يُواجه مراهق متهم بطعن ثلاث فتيات حتى الموت في بلدة ساوثبورت غربي بريطانيا تهمة إرهابية منفصلة، بعدما قالت الشرطة إنه تم العثور على سم بيولوجي ودليل تدريب لـ"تنظيم القاعدة" أثناء تفتيش منزله. وبهذا، فإنّ أكسل روداكوبانا (18 عاماً)، من لانكشاير، أمام ثلاث تهم بالقتل وعشر تهم بمحاولة القتل بعد الطعن الجماعي في ورشة رقص للأطفال خلال شهر يوليو/ تموز الماضي، أعقبتها أعمال شغب من أنصار اليمين المتطرف.
وقالت رئيسة الشرطة سيرينا كينيدي من شرطة ميرسيسايد، في إحاطة اليوم الثلاثاء، إن المراهق يواجه الآن تهمتين جديدتين تتعلقان بالأدلة التي حصلت عليها الشرطة بعد عمليات تفتيش منزله عقب الهجمات. وأوضحت أنه يواجه الآن تهمة "إنتاج سم بيولوجي وهو الريسين، على عكس المادة 1 من قانون الأسلحة البيولوجية لعام 1974. كما يواجه تهمة إرهابية بحيازة معلومات "من المرجح أن تكون مفيدة لشخص يرتكب أو يعد لعمل إرهابي، على عكس المادة 58 من قانون الإرهاب لعام 2000". وأضافت أن هذه التهمة تتعلق بملف بي دي إف PDF بعنوان "دراسات عسكرية في الجهاد ضد الطغاة: دليل تدريب القاعدة". ومع ذلك، لم تعلن الشرطة أحداث 29 يوليو/ تموز حادثة إرهابية في بريطانيا.
وأفادت كينيدي: "لكي يتم إعلان الأمر حادثة إرهابية، يجب تحديد الدافع". وأضاف مسؤولو الصحة أنه لا يوجد دليل على التسمم بالريسين في حفل الرقص الذي وقع فيه الهجوم، أو تعرّض أي من أفراد الجمهور للتسمم. وأضافت: "في أعقاب أحداث يوم الاثنين 29 يوليو/ تموز الماضي، أسفرت عمليات تفتيش منزل أكسل روداكوبانا عن العثور على مادة غير معروفة. وأكد الاختبار أن المادة هي الريسين. لقد عملنا على نطاق واسع مع الشركاء للتأكد من وجود خطر منخفض إلى منخفض للغاية على الجمهور وأريد أن أوضح هذا اليوم".
بريطانيا: المتهم أمام محكمة وستمنستر الجزئية
سيظهر المتّهم روداكوبانا أمام محكمة وستمنستر الجزئية عبر رابط فيديو غدًا الأربعاء في ما يتعلق بالتهم الأخيرة. وفي 29 يوليو، لقيت بيبي كينج البالغة من العمر ست سنوات، وإلسي دوت ستانكومب البالغة من العمر سبع سنوات، وأليس داسيلفا أجويار البالغة من العمر تسع سنوات، حتفهن في الهجوم على ورشة الرقص. وتعرض ثمانية أطفال آخرين للطعن خلال الهجوم في مركز هارت سبيس المجتمعي في بلدة ميرسيسايد. أصيب خمسة منهم في حالة حرجة. كما أصيب شخصان بالغان كانا يحاولان حماية الأطفال في حالة حرجة.
ألقي القبض على روداكوبانا، الذي كان يبلغ من العمر 17 عامًا في ذلك الوقت، للاشتباه في تنفيذه الهجوم في اليوم نفسه. وتبع الهجوم أيام من أعمال الشغب اليمينية المتطرفة في جميع أنحاء بريطانيا بعدما ذكرت معلومات مضللة على الإنترنت أن المشتبه به كان طالب لجوء وهو مسلم وصل إلى المملكة المتحدة على متن قارب. ومع ذلك، تبين لاحقًا أن روداكوبانا ولد في كارديف في ويلز وليس مسلمًا.
وبحسب بيانات الحكومة البريطانيّة، اعتقل المئات من مثيري الشغب، سُجن منهم حتّى الآن ما يقرب 400 شخص بتهمة ارتكاب جرائم تتعلق بالاضطرابات وتخريب ممتلكات عامّة واعتداء على مساجد ومحاولة إضرام نيران في فندق يؤوي لاجئين.