يُواصل خمسة أسرى فلسطينيين إضرابهم المفتوح عن الطعام رفضاً لاعتقالهم الإداري في أوضاع صحيّة خطيرة ومُقلقة، وأقدمهم الأسير كايد الفسفوس المضرب منذ 123 يوما، وسط تحذيرات من استشهاده.
وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، اليوم الأحد، إن الأسير الفسفوس يمرّ بلحظات حرجة وسباق مع الزمن"، معربا عن مخاوفه من استشهاده في أية لحظة.
وأكد فارس استمرار الجهود مع المجتمع الدولي باتجاه نصرة قضية الأسرى وتدويلها.
وإلى جانب الأسير الفسفوس، يواصل الأسير علاء الأعرج إضرابه منذ 99 يوما، وهشام أبو هواش منذ 90 يوما، ولؤي الأشقر المضرب منذ 35 يوما، وعيّاد الهريمي المضرب عن الطعام منذ 53 يوما.
في سياق منفصل، قال نادي الأسير الفلسطيني في بيان صحافي: "إنّ الوضع الصحيّ للأسير طارق محمود عاصي (39 عامًا) من نابلس، والقابع في سجن نفحة، مستمر في التفاقم، حيث تقوم إدارة السجن بأخذ عينات من دمه بشكلٍ متكرر دون أن تفسر له الأسباب، وكذلك دون أن تنقله إلى المستشفى، وعدا عن ذلك، فإنه يعاني من نقص متزايد في الوزن" .
وبيّن نادي الأسير أن معاناة الأسير عاصي مع المرض بدأت بعد اعتقاله بثلاثة أعوام، وبدأ مواجهته سياسة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، كالمئات من الأسرى في سجون الاحتلال، وذلك عبر جملة من الأدوات الممنهجة التي تنفذها إدارة السجون، أبرزها المماطلة في تشخيص المرض وتقديم العلاج اللازم".
وتابع النادي: "في عام 2010، ثبتت إصابته بورم في القولون حيث تم استئصاله، ولا يزال بحاجة إلى متابعة صحية حثيثة، كما يعاني من "خلع" في كتفه نتج جرّاء اعتداء تعرض له في سجن جلبوع عام 2014، وهو كذلك بحاجة إلى عملية جراحية، إلا أنّ إدارة سجون الاحتلال تُماطل في إجرائها حتّى اليوم".
يُشار إلى أن الأسير عاصي بدأ رحلته النضالية منذ بداية انتفاضة الأقصى عام 2000، واعتقل مجددًا عام 2005، وبعد اعتقاله، واجه تحقيقا قاسيا استمر مدة شهرين، وأصدر الاحتلال بحقّه حُكما بالسّجن الفعلي مدة (20) عامًا بعد مرور عام ونصف على اعتقاله.
يذكر أن غالبية أفراد عائلته تعرضوا للاعتقال، وخلال سنوات أسره، فقدَ شقيقه أسامة.
في سياق آخر، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في بيان صحافي، اليوم الأحد، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلية تواصل عزل الأسير زكريا الزبيدي في ظروف صعبة وقاسية داخل زنازين العزل في سجن إيشل.
وأضافت الهيئة أن الأسير الزبيدي محتجز داخل زنزانة تفتقد أدنى مقومات الحياة الآدمية في قسم يحتجز سجناء جنائيين يصرخون طوال الوقت. ولفتت الهيئة إلى أن إدارة المعتقل تواصل حرمان الزبيدي من إدخال الملابس والسجائر.