عثرت السلطات الأمنية في تركيا، الخميس، على جثامين خمسة مواطنين يحملون الجنسية الأفغانية مقتولين بعدة طعنات بعد أن أبلغ ذووهم بفقدان أثرهم منذ عدة أيام.
ونقلت وسائل إعلام تركية ومنها صحيفة خبر تورك، أنّ المنزل يقع في حي "أورنك" بمنطقة ألتن داغ الشعبية بالعاصمة أنقرة، وعثرت قوى الأمن على المواطنين الأفغان مقتولين، بعد أن تبلغت الشرطة من أهالي الضحايا بلاغاً بفقدان الاتصال بهم.
وتوجهت قوى الأمن بعد البلاغ إلى عنوان إقامة المواطنين الأفغان لتتفاجأ بالعثور عليهم وقد فقدوا الحياة. وتشير التحريات الأولية بحسب الإعلام التركي إلى مقتلهم قبل خمسة أيام. وأطلقت النيابة العامة في أنقرة تحقيقاً بالحادثة، وستكشف الأيام المقبلة وتقرير الطب العدلي تاريخ الوفاة بالتحديد.
من ناحيتها، قالت ولاية أنقرة، عبر حسابها الرسمي على "تويتر"، بشكل مقتضب "تشعر الولاية بالحزن بعد أن تم العثور على خمسة أشخاص يعتقد بأنهم مواطنون أجانب مقتولين، ويتم التحقيق حالياً بكل أبعاد الجريمة بإشراف النيابة العامة، وسيتم الإعلان للرأي العام عن مرتكبي الجريمة وحيثياتها مع استكمال التحقيقات".
كما أصدرت النيابة العامة في أنقرة بياناً عن الحادثة قالت فيه "تم الحضور إلى عنوان سكني بمنطقة ألتن داغ بعد بلاغ بعدم التمكن من التواصل مع مجموعة من الأشخاص، وذلك في ساعات مساء اليوم، وبعد استدعاء مختص بفتح الأقفال تم الدخول إلى المسكن، ليتم العثور على 5 مواطنين ذكور يعتقد أنهم أجانب، حيث تبين مقتلهم بعد تعرضهم لجروح باستخدام آلة حادة".
وأضافت أنّ "التحقيقات مستمرة من أجل جمع المعلومات والأدلة والتأكد من هويات الضحايا، من خلال النيابة العامة في أنقرة، وبإشراف من المدعي العام المناوب، وتواصل فرق الطب العدلي تحقيقاتها في مكان الجريمة".
وقالت وكالة دمير أوران الإخبارية إنّ "أهالي الضحايا فقدوا التواصل مع أبنائهم منذ فترة، ليتقدموا بطلب للشرطة مع عنوان إقامتهم، فتوجهت قوى الأمن لمكان الإقامة وهو في مبنى مكوّن من طابقين، وتم الدخول للمنزل".
وأضافت أنّ "قوى الأمن عثرت بداية على 4 جثث، وبعد البحث في المنزل تم العثور على الجثة الخامسة مكبّلة اليدين من الخلف، وموضوعة داخل أحد الأسرّة في المنزل، فاستدعت مزيداً من القوى الأمنية إلى المنطقة، وتم أخذ إجراءات أمنية مشددة".
وأوضحت أنّ "الضحايا كلهم مقتولون بطعنات بآلة حادة، وعلم أنهم مواطنون أفغان، وللتثبت من الهوية تجري عمليات تحقيق واسعة بالحادثة".
ويعاني الأجانب ولا سيما السوريين والأفغان من حالة رفض عنصرية من قبل بعض أطياف الشارع التركي، ولا سيما مع حالة الاستقطاب السياسي في البلاد وقرب الانتخابات البرلمانية والرئاسية في 2023، الأمر الذي رفع من حدة التعصب والهجمات المنفذة بحقهم في الفترة الماضية، خاصة مع استخدام بعض الأحزاب السياسية اليمينية المتطرفة خطاب كراهية ضد الأجانب.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
