- حجز 200 لتر من الألبان المتسببة في التسمم وإتلافها، مع قرار بغلق المحل المتسبب. كما تم التفطن لبؤرة ثانية وحجز 270 لتراً من مشتقات الحليب الملوثة.
- الكشف عن أن المحلين المتسببين في التسمم لا يستجيبان للشروط الصحية ويتزودان بالحليب من المزود نفسه، مع التأكيد على أهمية تكثيف الرقابة ووعي المواطنين خلال شهر رمضان.
تسمم نحو 52 تونسياً في منطقتي بنقردان وجرجيس جنوب البلاد، نتيجة استهلاكهم ألباناً ومنتجات مشتقة من الحليب الفاسد.
وقال رئيس الهيئة الجهوية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بمدنين، منصف بوقربة في تصريح لـ"العربي الجديد"، اليوم الاثنين، إن "المصابين بالتسمم استهلكوا مادة اللبن ما أدى إلى حالات من التسمم الغذائي".
وأوضح بوقربة أنه "جرى التفطن إلى بؤرتين لحالات تسمم جماعي في جرجيس ومدنين، حيث سجل تسمم 42 شخصاً في جرجيس خلال اليومين الماضيين نقلوا إلى المستشفى الجهوي بجرجيس، بعد ظهور أعراض عليهم تتمثل في آلام بالبطن وتقيؤ، وبعد العلاج غادروا جميعاً المستشفى"، مضيفاً أن جميع المصابين أجمعوا على تناولهم مشتقات الحليب، وتحديداً ما يعرف باللبن من محل بالجهة.
وأكد أن فريقاً من الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية انتقل إلى محل الشكوى وجرى حجز 200 لتر من الألبان المتسببة في حالات التسمم، مشيراً إلى أنه جرى رفع عينات من مشتقات الحليب كالأجبان، وتبين أنها أيضاً ملوثة.
وأضاف المتحدث أنه "جرى إتلاف الألبان، وسيتم قريباً إتلاف مشتقات الحليب الملوثة، وتقرر غلق المحل، مبيناً أنه جرى التفطن إلى البؤرة الثانية بين يومي 15و16 مارس/آذار مباشرة بعد أذان المغرب، وانطلاقاً من الساعة الثامنة توافد نحو 16 شخصاً على مستشفى بن قردان، بعد أن ظهرت عليهم الأعراض نفسها من آلام بالبطن وتقيؤ وحرارة لدى البعض منهم، وتبين أنهم اقتنوا ألباناً من محل بجرجيس، مؤكداً أنه بانتقال الفرق الصحية جرى حجز 270 لتراً من مشتقات الحليب، أو ما يعرف بالألبان والرايب، إلى جانب حجز 600 لتر من الحليب كان صاحب المحل بصدد تحضيرها لإعداد الألبان، مؤكداً أنه تم حجزها، وأنهم بصدد استكمال الإجراءات لإتلافها.
وبين أن "من أسباب فساد هذه المنتجات أن المحلين لا يستجيبان للشروط الصحية، والحليب يبقى لساعات طويلة دون تبريد، وأغلب شروط حفظ الصحة كانت غائبة من تجهيزات ونظافة وأزياء خاصة بالعمالة.
وحول سبب تزامن الحادثتين، أوضح أنه "تبين أن المحلين يتزودان بالحليب من المزود نفسه، مؤكداً أن التسممات الغذائية واردة، وهناك برنامج خصوصي لتكثيف الرقابة خلال شهر رمضان، حيث إن الدوريات يومية ومتواصلة بحكم ارتفاع الاستهلاك، ولكن على المواطن أن يتحلى بمزيد من الوعي عند اقتناء المنتجات الغذائية".