كشفت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، أن أكثر من 33 مليون طفل في دول عدة، جنوبي قارة أفريقيا، تلقوا تطعيماً ضد شلل الأطفال، ضمن جهود مستمرة للقضاء على المرض المعدي الذي يسبب الشلل، وتم القضاء عليه في معظم أنحاء العالم.
وأوضحت المنظمة، في بيان، أنه جرى إعطاء نحو 80 مليون نقطة تطعيم للأطفال في أنحاء مالاوي وموزمبيق وزامبيا وتنزانيا وزيمبابوي، منذ إطلاق برنامج الاستجابة الطارئة في مارس/ آذار العام الماضي.
1 year ago today, #Malawi🇲🇼 confirmed first-ever case of wild #poliovirus type 1 in 30 years. In response, more than 33 million children across 5 southern African countries have now been vaccinated against the virus. The job to #EndPolio continues.
— WHO African Region (@WHOAFRO) February 17, 2023
READ➡️https://t.co/wG2jBZ3nKY pic.twitter.com/uT8p37idav
وشلل الأطفال هو مرض فيروسي شديد العدوى يصيب إلى حد كبير الأطفال دون سن الخامسة. وينتقل الفيروس من شخص لآخر، وينتشر بشكل رئيسي عبر البراز والفم، في كثير من الأحيان، عن طريق الوسائط المشتركة (الماء أو الطعام الملوث)، ويتكاثر في الأمعاء، حيث يمكن أن يغزو الجهاز العصبي ويسبب الشلل.
وقالت مديرة أفريقيا في منظمة الصحة العالمية، ماتشيديسو مويتي، إن حملات التطعيم ستستمر في جنوب أفريقيا "حتى يحصل كل طفل على الحماية التي يحتاجها".
ومن المقرر إجراء خمس جولات تطعيم على الأقل هذا العام بعد 19 جولة العام الماضي، وفق مويتي، مضيفة أن المنطقة "بذلت جهوداً هائلة" لتعزيز سبل اكتشاف شلل الأطفال، والسيطرة على تفشي الفيروس.
واكتشف المرض في مالاوي في طفل صغير، بعاصمتها ليلونغوي في فبراير/ شباط العام الماضي، وكانت أول مرة تسجل فيها السلالة في أفريقيا منذ خمس سنوات. وانتشر المرض إلى موزمبيق المجاورة، وهو ما أثار مخاوف دول أخرى في المنطقة.
سجلت أفريقيا كقارة خالية من مرض شلل الأطفال في 2020، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، التي قالت إن السلالة الأخيرة جاءت من باكستان.
تعد الدولتان الواقعتان جنوبي آسيا، باكستان وأفغانستان، الوحيدتين في العالم اللتين ما زالتا تشهدان تفشياً للمرض.
وخلال آخر تفش لشلل الأطفال، سجلت مالاوي حالة واحدة وسجلت موزمبيق 8 حالات. وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن آخر حالة مؤكدة سجلتها موزمبيق كانت في أغسطس/ آب 2022.
ورغم انتشار شلل الأطفال في دول أفريقية عدة بالسنوات الأخيرة، كانت تلك التفشيات مرتبطة بفيروسات يقضي عليها التطعيم عادة، لا النسخة الشرسة من الفيروس. وفي حالات نادرة للغاية، يمكن للفيروس الحي في لقاح شلل الأطفال عن طريق الفم التحور إلى نسخة قادرة على التسبب في أوبئة، خاصة بين السكان الذين لم يحصلوا على اللقاح.
وينتشر شلل الأطفال غالباً من شخص إلى آخر، أو من خلال المياه الملوثة. ويهاجم الجهاز العصبي، ويمكنه أن يسبب أحياناً شلل المرضى خلال ساعات. وعادة ما يصيب المرض الأطفال أصغر من سن خمس سنوات.
في 25 يناير/ كانون الثاني 2023، خلصت لجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية بموجب اللوائح الصحية الدولية إلى أن خطر الانتشار الدولي لفيروس شلل الأطفال لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً دولياً.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)