تظاهر حشد من فلسطيني الداخل أمام سجن مجيدو دعما لإضراب الأسير ماهر الأخرس المفتوح عن الطعام لليوم الـ87 على التوالي، رفضًا لاعتقاله الإداري، والذي يرقد في مشفى كابلان الإسرائيلي، مطالبا بالحرية الفورية.
وقال نديم يونس، شقيق عميد الأسرى الفلسطينيين كريم يونس: "ما يجري مع الأسير ماهر الأخرس ينطبق على كل الأراضي الفلسطينية، فكل فلسطيني يطالب بالحرية، وحرية الأسير تمثل جزءا من حريتنا جميعا. لذلك يجب ألا نخسر هذه المعركة بعد 87 يوما من الصمود والتحدي. ماهر الأخرس يواصل، وأعلن أنه مستعد لتحمل مسؤولية موقفه حتى النهاية، ونحن هنا لندعم مطالبته بحريته، فهي خطوة نحو تحرير أرضنا".
وقال الشيخ كمال خطيب: "لا شك أن الموقف الذي يقفه البطل الفلسطيني ماهر الأخرس، متسلحا بجوعه وأوجاعه من أجل أن ينال حريته، موقف يعتز به كل فلسطيني، لكن في المقابل هناك حالة صمت تمارسها المؤسسة الإسرائيلية التي لا تريد أن تستجيب لصوت الحق. يعلم الجميع أن ماهر الأخرس معتقل إداريا، بمعنى أنه لا توجد تهمة، ومكانه ليس في السجن ولا في المستشفى، إنما في بيته مع أطفاله. الواقع أن المؤسسة الإسرائيلية تستقوي على الأسير الأخرس، وعلى كل شعبنا".
وقال محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة لفلسطيني الداخل: "عندما زرنا ماهر الأخرس، زرناه للتضامن معه ورفع معنوياته، فوجدناه أكثر صلابة مما يمكن أن يتخيل أي شخص، وهو الذي رفع معنوياتنا. كنا قلقين عليه، وهو كان قلقا على حريته وكرامته. هذه معركة عادلة يخوضها ضد اعتقاله الإداري بلا محكمة ولا تهمة. الاعتقال الإداري يجب أن يزول. نحن نقف لنعلن التضامن مع كل أسير فلسطيني، ومع ماهر الأخرس بالتحديد لأن وضعه حرج جدا، وأدعو إلى تصعيد حملة التضامن معه في كل قرية وبلدة فلسطينية، وفي الشتات، وأدعو كل أحرار العالم لأن يقفوا مع ماهر في معركته للحرية والكرامة".
وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن وضع الأسير الأخرس مقلق وخطير، ويتدهور يوماً بعد آخر، وهناك تخوف من إصابة أحد أعضائه الحيوية بضرر كبير، إذ شرع بإضرابه في 27 يوليو/تموز الماضي.