نظم برنامج الدراسات النسوية في مركز مدى الكرمل بالتعاون مع "حلقات استقبال" فعالية في حيفا، السبت، بعنوان "المدينة الفلسطينية بين التغييب واستعادة الحضور"، تكريماً لمساهمات الدكتورة منار حسن الباحثة والمحاضرة في موضوع الجندر في جامعة بن غوريون في بئر السبع، تكريماً لإسهاماتها الأكاديمية ولدورها الطليعيّ في إعادة الحركة النسويّة الفلسطينيّة.
وفي مداخلة بعنوان "بين النسوي والأكاديمي والوطني"، تطرقت مديرة برنامج الدراسات النسوية في مركز مدى الكرمل عرين هواري إلى تأسيس حركة "الفنار" كتنظيم نسوي بالداخل الفلسطيني في بداية التسعينيات، مشيرة إلى لمحة عن نشاطها والقضايا التي عملت عليها في الميدان.
وأضافت: "نحن نتحدث دائماً عن إنتاج معرفة نقدية بديلة أصلية، في برنامج الدراسات النسوية، تهمنا المعرفة حول كل ما يرتبط بعلاقات النوع الاجتماعي للنساء الفلسطينيات".
وتابعت هواري: "نكرم منار حسن لإسهاماتها النسوية، كانت أول من أسست تنظيماً نسوياً لفلسطينيات الداخل. هو تنظيم لم يفاضل ولم يساوم لا بالقضايا الوطنية ولا السياسية، حضر عنده النسوي بكل قوته والوطني بكل قوته. من هنا فكرنا بأهمية تكريم هذا الدور أكاديمياً ونسوياً".
من جانبها، تطرقت الناشطة النسوية في مؤسسة حلقات استقبال، آية زيناتي، في حديثها، إلى أنّ "أول مقال قرأته عن قتل النساء كان لمنار حسن، تناولت فيه مقتل صبية من قرية الرامة، قتلت في عام 1994".
من جهتها، تطرقت منار حسن، في كلمة لها، عن تجربة تأسيس حركة "الفنار" والتحديات وإنجازاتها ودورها في حمل الهم النسوي والوطني والقومي معاً. إذ انطلقت في بداية سنة 1990 واستمرت حتى نهاية 1998، مشيرة إلى "دور الفنار في تحليل وفهم السياسات التي تمكنت من تعزيز البنى البطريركية في المجتمع الفلسطيني، خاصة من خلال التحالفات التي قامت بها مع الشرائح الأبوية التقليدية، لتقوية مكانتها على حساب التوجهات الأخرى".
عن تجربته في "الفنار"، سرد الكاتب والسياسي أمير مخول دور مناهضة "جرائم الشرف"، مشيراً إلى التحديات والنقاش الأساسي الذي خاضه التنظيم في تلك الفترة في بداية التسعينيات.
يذكر أنّ منار حسن سيصدر لها كتاب قريباً بعنوان "المغيبات النساء والمدن حتى عام 1948"، من إصدار دار الدراسات الفلسطينية في بيروت.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
