استمع إلى الملخص
- بحث بشار الأسد مع مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، الوضع الإنساني، وأكد استعداد النظام السوري للتعاون مع المنظمات الدولية لمواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
- زار غراندي مركز جديدة يابوس الحدودي وأعلن عن نداء لجمع 324 مليون دولار لدعم الفارين إلى سورية والأسر المستضيفة لهم لمدة ستة أشهر.
يتواصل تدفق النازحين السوريين واللبنانيين إلى سورية هرباً من العدوان الإسرائيلي على لبنان. وأفاد مصدر في إدارة الهجرة والجوازات في سورية، أن 94 ألف لبناني و244 ألف سوري دخلوا سورية حتى أمس الثلاثاء، كما أعلنت خلية الأزمة لدى الإدارة الذاتية، أن عدد الواصلين إلى مناطق شمال وشرق سورية وصل حتى الآن إلى 18546 شخصاً، معظمهم سوريون وبينهم 58 يحملون الجنسية اللبنانية، إضافة إلى 14 جثماناً.
وذكرت مصادر رسمية في محافظة طرطوس، أن عدد الوافدين عن طريق معبر العريضة الحدودي بلغ 169006 أشخاص، منهم 7393 لبنانياً و161613 سورياً منذ 23 سبتمبر/ أيلول ولغاية ظهر اليوم الأربعاء. فيما بلغ عدد الوافدين من معبر جديدة يابوس الحدودي إلى 200874 شخصاً، منهم 158351 سورياً و42523 لبنانياً، منذ 23 من سبتمبر ولغاية الساعة 12 من ظهر اليوم الأربعاء. أما في محافظة حمص فقد بلغ عدد الوافدين عن طريق المعابر الحدودية في حمص 128484 شخصاً، منهم 69964 سورياً و58520 لبنانياً من الثلاثاء 24 سبتمبر ولغاية ظهر اليوم الأربعاء.
وكانت وحدة إدارة مخاطر الكوارث، التابعة للحكومة اللبنانية، أعلنت أن أكثر من 400 ألف شخص عبروا من لبنان إلى سورية، غالبيتهم سوريون، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي في لبنان قبل أسبوعين.
إلى ذلك، بحث رئيس النظام السوري بشار الأسد، أمس الثلاثاء، مع مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، الوضع الإنساني في المنطقة، وفق حساب رئاسة الجمهورية التابع للنظام على تليغرام. وتحدث الأسد خلال اجتماعه مع غراندي في دمشق عن استعداد النظام للتعاون مع المنظمات الدولية، لا سيما المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لمواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في لبنان، فيما أعرب المفوض السامي عن شكره لحكومة النظام السوري على "تعاونها الكبير، والسماح لجميع الوافدين من لبنان بالدخول إلى سورية"، مشيراً إلى أنه طالب بمزيد من الدعم للفارين من لبنان.
وزار غراندي مركز جديدة يابوس الحدودي مع لبنان، برفقة رئيس منظمة "الهلال الأحمر" التابع للنظام السوري، خالد حبوباتي، وصرح من هناك بأنه سيطلق من دمشق نداءً للمانحين لجمع التبرعات للمساعدة في الاستجابة للوضع الإنساني، ومنح الأموال اللازمة لمعالجة الوضع الآني في الأشهر المقبلة. وخلال هذا النداء أكد غراندي الحاجة للحصول على 324 مليون دولار لمساعدة جميع الفارين إلى سورية، وكذلك الأسر التي تستضيف العديد منهم، لمدة ستة أشهر.
يذكر أنه يمكن للمواطنين اللبنانيين دخول الأراضي السورية من دون فيزا، باستخدام الهوية الشخصية، أو جواز السفر، الذي يتيح لهم البقاء ضمن الأراضي السورية مدة 3 أشهر من دون رسوم. وفي حال زادت مدة الإقامة عن 3 أشهر يتوجب على المواطن اللبناني التقدم بطلب تمديد للإقامة، من خلال مكاتب الهجرة أو الأمن العام التابع للنظام.