انطلقت في مدينة الموصل، مساء السبت، النسخة الثانية من مهرجان "العراق يقرأ"، الذي يقام في 6 محافظات عراقية أخرى هي بغداد والبصرة وميسان والأنبار والديوانية وديالى، وشهد توزيع حوالي 70 ألف كتاب مجاناً على المواطنين، من ضمنها 8 آلاف كتاب في مدينة الموصل وحدها، تبرع بها أساتذة جامعات ودور نشر وأصحاب مكتبات ومطابع وكتاب وشخصيات ثقافية ضمن مجالات منوعة.
وتضمنت فعاليات المهرجان، الذي شهد حضورا كبيراً خاصة من الشباب والشابات، عدة معارض للرسم والخط، بالإضافة إلى فعاليات موسيقية ومشاهد مسرحية وفقرات رسم خاصة بالأطفال لتشجيعهم على القراءة والتعلم، وتوقيع كتب لشباب وشابات من بينهم شابات أصدرن كتاباً بعنوان "بيبونات".
من جانبه، طالب عضو مؤسسة ملتقى الكتاب أحمد السالم، خلال حديثه لـ "العربي الجديد"، بـ"إعادة هذا المهرجان سنوياً، للحفاظ على الثقافة وتراث مدينة نينوى".
ويصف محمد فاضل، أحد زوار المهرجان، الأجواء قائلا: "سجل المهرجان نجاحا كبيرا، وحضوراً متميزاً، وإقبالاً من الشباب والقراء من مختلف الاعمار، ما يدلل على حركة الثقافة القوية المتصاعدة في مدينة الموصل"، مشيرا إلى أن هذه المهرجانات والفعاليات تعبر عن الوجه الحقيقي الثقافي لمدينة الموصل العراقية.
نظمت المؤتمر مؤسسة مُلتقى الكِتاب بالتعاون مع مؤسسة "أنا عراقي أنا اقرأ" ومؤسسة إنجاز البصرة للتنمية والتطوير، وبدعم من الوكالة الأميركية للتنمية USAID.
وانطلقت مبادرة "أنا عراقي أنا أقرأ" في عام 2012 في بغداد، من قبل مجموعة من الشباب المتطوعين من كلا الجنسين من محبي القراءة الذين شكلوا فيما بعد منظمة تحمل نفس الاسم.