أعلنت الحكومة التونسية، مساء أمس الأربعاء، عن إقرار حظر التجول الليلي خلال شهر رمضان، وذلك بتمديد ساعات الحظر بداية من الساعة السابعة مساء إلى الخامسة صباحا خلال الفترة الممتدة من التاسع من إبريل/ نيسان الحالي إلى يوم 30 من الشهر ذاته.
وتبدأ تونس، السبت، في تطبيق إجراءات جديدة لكبح فيروس كورونا، بناء على توصيات اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا التي رفعت من نسبة الاختطار في 17 محافظة في البلاد.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم الحكومة، حسناء بن سليمان في مؤتمر صحافي، إنّ إجراءات مكافحة كورونا ستشمل أيضا منع كل التجمعات والتظاهرات العامة وغلق الأسواق الأسبوعية، إلى جانب فرض إجبارية الحجر الصحي لمدة خمسة أيام للوافدين من الخارج مع الاستظهار بتحليل سالب يؤكد خلوهم من المرض.
كما أكدت المتحدثة باسم الحكومة، أنه تقرر التشديد على تطبيق وسائل الحماية الفردية والإجراءات الوقائية، واعتماد الصرامة التامة في مراقبتها، مع إمكانية غلق المناطق التي تصنف ذات انتشار خطير للفيروس بناء على تقييم السلطات الجهوية.
ويأتي قرار حظر التنقل الليلي في رمضان، بعد تصاعد التحذيرات من موجة ثالثة لفيروس كورونا قد تكون "أشدّ خطورة وشراسة" من الموجات السابقة التي خلفت 9039 وفاة، إلى جانب أكثر من 263 ألف إصابة.
وقبل الإعلان عن القرارات الجديدة، طالب أطباء في القطاعين الحكومي والخاص بتشديد تدابير الوقاية لمدة لا تقل عن 3 أسابيع بسبب تصاعد العدوى وزيادة نسب الوفيات اليومية، إلى جانب بلوغ أقسام كورونا والإنعاش طاقتها القصوى.
وقال وزير الصحة التونسي، فوزي المهدي، إنّ نسبة إشغال أسرة الإنعاش بلغت 80 بالمائة، مؤكدا أن الوضع الوبائي في البلاد حرج جدا ويحتاج إلى مجهودات جماعية من أجل السيطرة عليه وإنقاذ الأرواح.
بالتوازي مع التشديد المرتقب لتدابير الوقاية، بدأ المشمولون بأولوية التلقيح وهم كبار السن والعاملون في القطاع الصحي، في تلقي الجرعة الثانية من التلقيح المضادّ لفيروس كورونا.
كذلك وسّعت وزارة الصحة في عدد مراكز التلقيح ليرتفع عددها إلى 30 مركز تلقيح موزّعة على كامل محافظات البلاد، في حين بلغ عدد الذين تلقوا التطعيم 104922 من مجموع 923345 مسجّلين على المنظومة الإلكترونية.