تونس تستعد لحملة تلقيح مكثف ثانية ضد كورونا تستهدف الشباب

بدأت السلطات التونسية الترتيب ليوم التلقيح المكثف الثاني ضد فيروس كورونا، والذي سيشمل لأول مرة من تتراوح أعمارهم بين 18 و39 سنة، والبالغ عددهم نحو 800 ألف شخص، وذلك بعد نجاح حملة التلقيح المكثف الأولى التي جرت الأحد الماضي، وانتهت بتلقي أكثر من نصف مليون تونسي جرعات اللقاح.

وعانت تونس كثيراً من تداعيات فيروس كورونا، الذي أنهى حياة 21 ألف من مواطنيها، في أعلى نسبة وفيات أفريقياً وعربياً، مما دعاها إلى تسريع حملة التلقيح من أجل رفع المناعة العامة في البلاد قبل وصول موجات عدوى جديدة مرتقبة في فصل الخريف، والذي يتزامن مع عودة المدارس والجامعات.

وقالت وزارة الصحة، في بيان، إن "اليوم المفتوح الثاني للتلقيح المكثف ضد فيروس كوفيد-19 سيتم تنظيمه الأحد 15 أغسطس/آب الحالي، في مختلف المحافظات التونسية، والحملة الجديدة ستخصص للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و39 سنة، والمسجلين بمنصة التلقيح الإلكترونية، بمن فيهم التلاميذ الذين تتجاوز أعمارهم 18 سنة، والطلبة المسجلين بمنصة التلقيح المحدثة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، على أن تتم دعوة المعنيين عبر رسائل قصيرة، مع الإعلان لاحقاً عن مراكز التلقيح المخصصة، والتوقيت".

وأكدت عضو اللجنة الوطنية للتلاقيح، إيناس فرادي، أن "السلطات الصحية ستصدر، قبل يوم الأحد، قائمة بالمراكز التي تعطي اللقاحات، والتنظيم اللوجستي لن يختلف عن حملة التحصين المكثف الأولى، والتي انتهت بتطعيم 551 ألف تونسي ممن تجاوزا سن الأربعين"، موضحة، لـ"العربي الجديد"، أن "التلقيح لن يقدم خلال الحملة الجديدة إلا للمسجلين مسبقاً على المنصة الإلكترونية، ودعوة هذه الشريحة العمرية بدأت فعلياً، وجزء منهم بصدد الحصول على اللقاح".

كوفيد-19

التحديثات الحية

تحسّن الوضع الوبائي في تونس مع حملات تلقيح مكثفة

وأضافت فرادي أن "الغاية من حملة التحصين المكثف الثانية تسجيل أرقام قياسية جديدة في عدد الملقحين، ما يساعد على زيادة نسبة المناعة العامة، ويساهم في حماية أكبر عدد ممكن من الأرواح بالتزامن مع انخفاض نسبة العدوى العامة"، ودعت الطلبة، الذين بلغوا سن الـ18 للإقبال، إلى التسجيل، وضمان حقهم في اللقاح قبل انطلاق العام الدراسي الجديد، لتجنّب انتشار العدوى في المؤسسات التعليمية، وضمان سنة دراسية من دون انقطاعات.

وقال وزير الصحة المكلف، علي مرابط، إن "مخزون اللقاحات يقدر بـ6 ملايين جرعة، وسيساعد تونس خلال المدة المقبلة على التقدم في حملات تطعيم مكثفة تشمل الشرائح العمرية فوق الـ18 سنة، بالتزامن مع تحسن الوضع الوبائي في البلاد".