ذكر تقرير مرجعي نشرته المنظمة الدولية للحفاظ على الحدائق النباتية، اليوم الأربعاء، أنّ ما يقرب من ثلث أنواع الأشجار في العالم عرضة لخطر الانقراض، وأنّ مئات الأنواع على وشك الانقراض بالفعل.
ووفقاً لتقرير حالة الأشجار في العالم، فإنّ 17500 نوع من الأشجار، أيّ ما يمثّل نحو 30% من إجمالي الأنواع في العالم، معرّضة للانقراض، فيما لم يبقَ من 440 نوعاً سوى أقل من 50 شجرة في البرية.
وقال التقرير إنّ إجمالي عدد أنواع الأشجار المهدّدة يماثل عدد الثدييات والطيور والبرمائيات والزواحف المهدّدة بالانقراض مجتمعة.
وقال الأمين العام للمنظمة الدولية للحفاظ على الحدائق النباتية بول سميث، في بيان: "هذا التقرير يمثل جرس إنذار للجميع في شتى أنحاء العالم بأنّ الأشجار بحاجة لمساعدة".
BGCI launches the State of the World's Trees report today!
— Botanic Gardens Conservation International (@bgci) September 1, 2021
Read more: https://t.co/wBrcGuzxr6 #StateOfTrees #RightTreeRightPlace #WeNeedTrees #ForNature pic.twitter.com/INs9AfzlIB
من بين الأشجار الأكثر عرضة لخطر الانقراض، تأتي أنواع مثل المغنوليا والأشجار مجنية الثمر، التي توجد عادة في الغابات المطيرة في جنوب شرق آسيا. وقال التقرير إنّ أشجار البلوط وأشجار القيقب وأشجار الأبنوس تواجه أيضاً خطر الانقراض.
وتساعد الأشجار في دعم النظام البيئي الطبيعي وتعتبر حيوية لمكافحة الاحتباس الحراري وتغيّر المناخ. قد يؤدي انقراض نوع واحد من الأشجار إلى فقدان العديد من الأنواع الأخرى.
وأضاف سميث: "كل أنواع الأشجار مهمة، وذلك من أجل ملايين الأنواع الأخرى التي تعتمد على تلك الأشجار وللبشر في جميع أنحاء العالم".
وأوضح التقرير أنّ آلاف الأنواع من الأشجار، في الدول الست الأولى على مستوى العالم من حيث تعدد أنواع الأشجار، معرّضة لخطر الانقراض. ويوجد أكبر رقم بدولة واحدة في البرازيل، حيث سُجِّل 1788 نوعاً يواجه خطر الانقراض.
والدول الخمس الأخرى هي إندونيسيا وماليزيا والصين وكولومبيا وفنزويلا.
وذكر التقرير أنّ أهم ثلاثة تهديدات تواجه أنواع الأشجار هي زراعة المحاصيل وقطع الأخشاب وتربية الماشية، في حين أنّ تغيّر المناخ والظروف الجوية المتطرّفة يأتيان ضمن التهديدات الناشئة.
وقال التقرير إنّ ما لا يقلّ عن 180 نوعاً من الأشجار مهددة مباشرةً بسبب ارتفاع منسوب مياه البحار والطقس القاسي، خاصة الأنواع الموجودة في جزر مثل المغنوليا في منطقة البحر الكاريبي.
وعلى الرغم من أنّ الدول شديدة التنوّع تشهد أكبر عدد من الأنواع المعرّضة لخطر الانقراض، إلا أنّ أنواع الأشجار التي تنمو في الجزر معرّضة أكثر لخطر الانقراض.
وأضاف التقرير: "هذا يدعو للقلق بشكل خاص، لأنّ العديد من الجزر فيها أنواع من الأشجار لا يمكن العثور عليها في أي مكان آخر".
(رويترز)