ثار بركان سيميرو في جزيرة جاوة بإندونيسيا في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد، مما أدى إلى تصاعد عمود من الرماد في الهواء لمسافة 1.5 كيلومتر، الأمر الذي دفع السلطات إلى تحذير السكان من الاقتراب من منطقة الثوران.
وحذرت وكالة الحد من آثار الكوارث الإندونيسية السكان من القيام بأي أنشطة على مسافة 5 كيلومترات من مركز الثوران، وطالبتهم بالبقاء على بعد 500 متر من ضفاف الأنهار، بسبب مخاطر تدفق الحمم البركانية.
Gunungapi Semeru kembali muntahkan Awan Panas Guguran (APG) pada hari Minggu (4/12) sejak pukul 02.46 WIB, dengan kolom abu teramati berwarna kelabu dengan intensitas sedang hingga tebal ke arah tenggara dan selatan setinggi kurang lebih 1.500 meter di atas puncak. #Semeru #APG pic.twitter.com/v3mtSR4ILW
— BNPB Indonesia (@BNPB_Indonesia) December 4, 2022
وأوضحت الوكالة، في بيان، أن البركان بدأ في الثوران الساعة 2:46 صباحا (1946 بتوقيت غرينتش يوم السبت). وأظهرت مقاطع مصورة نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي سحباً رمادية في مناطق قريبة.
وأشار جوكو سامبانغ، مدير وكالة إدارة الكوارث في لوماجانغ بمقاطعة جاوة الشرقية، إلى نقل عدة مئات من الأشخاص، معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ، إلى ملاجئ مؤقتة أو إلى مناطق آمنة أخرى.
وفي وقت لاحق، رفعت السلطات الإندونيسية مستوى التحذير من ثوران البركان إلى المستوى الرابع وهو أعلى مستوى.
من جانبها، قالت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية إنها تراقب احتمالية حدوث موجات مد (تسونامي) هناك بعد ثوران البركان، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية.
وكان آخر ثوران ضخم لبركان سيميرو في ديسمبر/ كانون أول من العام الماضي عندما ثار البركان الهادر ليخلف 51 قتيلا في قرى دفنت تحت طبقات من الطين. كما تسبب الثوران البركاني في إصابة المئات بحروق خطيرة، وأجبر السلطات على إخلاء أكثر من عشرة آلاف قرية، ونقل نحو 2970 أسرة من منطقة الخطر.
ثار بركان سيميرو، المعروف أيضا باسم ماهاميرو، مرات عدة في الـ 200 عام الماضية. لكن، وكما هو الحال مع العديد من البراكين النشطة الأخرى البالغ عددها 129 التي جرى رصدها في إندونيسيا، لا يزال عشرات الآلاف من الأشخاص يعيشون على منحدراته الخصبة.
وتقع إندونيسيا، وهي أرخبيل يقطنه أكثر من 270 مليون نسمة، على طول "حلقة النار" في المحيط الهادئ، وهي سلسلة من خطوط الصدع على شكل حدوة حصان، تعد الأكثر عرضة لوقوع الزلازل وثوران البراكين.
(رويترز، أسوشييتد برس)