جامعة هلسنكي الفنلندية تعلّق التبادل الطلابي مع جامعات إسرائيل

22 مايو 2024
مخيم طلابي في جامعة هلسنكي في فنلندا داعم لفلسطين، 8 مايو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- جامعة هلسنكي الفنلندية تعلق اتفاقيات التبادل الطلابي مع جامعات إسرائيل استجابةً لمظاهرات طلابية، لكنها تستمر في "التعاون البحثي" رغم الانتقادات.
- القرار يأتي في ظل تفاقم الوضع الإنساني في غزة وسقوط ضحايا مدنيين، مع التزام الجامعة بمساعدة إعادة بناء التعليم والبحث في القطاع.
- انتقادات لاستمرار التعاون البحثي مع جامعات إسرائيل، وسط دعوات عالمية للجامعات بوقف التعاون مع المؤسسات الداعمة للحرب على غزة والإبادة الجماعية.

أعلنت جامعة هلسنكي الفنلندية، اليوم الأربعاء، تعليق اتفاقيات التبادل الطلابي مع جامعات الاحتلال الإسرائيلي، لكنها أبقت على "التعاون البحثي" معها. ويأتي قرار الجامعة بعد مظاهرات طلابية استمرت أكثر من شهر ضد تعاون الجامعة مع نظيراتها الإسرائيلية، وذلك بسبب سقوط ضحايا مدنيين وتفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة.

جامعة هلسنكي تواصل البحث العلمي مع الاحتلال

وقالت الجامعة في بيان: "جرى تعليق اتفاقيات التبادل الطلابي مع الجامعات في إسرائيل بسبب سقوط ضحايا من المدنيين وتفاقم الوضع الإنساني في غزة"، لكنها أكدت أن "التعاون البحثي" سيتواصل مع الجامعات الإسرائيلية، مشيرة إلى أن الجامعة تلتزم المساعدة في إعادة بناء مؤسسات التعليم العالي ومراكز الأبحاث في قطاع غزة.

من جانبها، انتقدت فيلجا هرمانسون، أحد منظمي المظاهرات المتضامنة مع الفلسطينيين قرار الجامعة، وقالت لهيئة البث الفنلندية إن استمرار التعاون البحثي يتعارض مع مبادئ جامعة هلسنكي، "لأن جامعات إسرائيل متواطئة في الإبادة الجماعية بالمنطقة".

ومنذ 6 مايو/ أيار الجاري، يطالب الطلاب في فنلندا خلال احتجاجاتهم، جامعة هلسنكي بإلغاء اتفاقيات التبادل الطلابي والتعاون البحثي مع المؤسسات التعليمية الإسرائيلية.

وتشنّ إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول حرباً على غزة خلّفت أكثر من 115 ألفاً بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وقرابة 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين. ويواصل الاحتلال الإسرائيلي الحرب، رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فوراً، ورغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

يذكر أن حركة الاحتجاج العالمي في الجامعات بدأت من جامعة كولومبيا بنيويورك في 18 إبريل/ نيسان الجاري، وامتدت لتشمل عدة جامعات في أميركا وخارجها، ويطالب خلالها المحتجون بوقف حرب الإبادة في غزة، ووقف الاستثمارات مع الشركات الداعمة والمتعاونة مع الاحتلال الإسرائيلي.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون