أطلقت مجموعة من الشباب الموريتاني وطلبة الجامعات مبادرة لدعم أطفال متلازمة داون ومحاولة دمجهم في المجتمع ومحاربة الفكرة النمطية عنهم.
وعملت المبادرة لمدة ثلاث سنوات دون ترخيص، حتى اعترفت الدولة بها وتمّ تسجيلها تحت اسم جميعة "أنا ومتلازمة داون"، التي تحاول دمج الأطفال ذوي الإعاقة في ظلّ الغياب التام لأيّ مساعدات مادية ومعنوية من الجهات الرسمية أو غيرها.
ويقول مسؤول العلاقات الخارجية بالجمعية، محمد أبهاه، لـ "العربي الجديد"، إنّ "الجمعية تعتني بالأطفال الذين يعانون من خلل جيني يحدث لهم قبل الولادة، ويتسبّب في نقص في النمو البدني والعقلي والصحة".
ويشير إلى أن أصحاب الفكرة خلف هذه الجمعية، هم شباب، نظروا إلى هذه الفئة من المجتمع التي أصبحت تتزايد في البلاد، وقرروا أن يشكّلوا مبادرة هدفها الأساسي، تأمين الصحة لهم، كذهابهم إلى المستشفيات، وتأهيلهم حتى يتم افتتاح مركز خاص لهم.
وفي بداية الأمر، اقتصرت الأنشطة، على حفلات ترفيهية خاصة بأطفال المتلازمة في عدة مناسبات لتتطوّر المبادرة بعدها إلى جمعية وتوفّر مركزاً للتدريب والتعليم بجهود ذاتية وإمكانيات محدودة بمساعدة خبراء في المجال، وتكثّف مجهودها وتنشئ ورشات تعليم خاصة بأطفال المتلازمة.
وتابع أبهاه: "بعد تأسيس الجمعية من طرف الدولة، اخترنا للأطفال أساتذة تمّ تدريبهم على تعليم الأطفال حتى أصبحوا متخصصين في التأهيل في طريق النطق والكتابة، حتى تسجّل في الجمعية نحو 150 طفلا مصابون بالمتلازمة".