أنهت لجنة المبادرة الوطنية لمؤازرة مخيم جنين بالداخل الفلسطيني جولتها في المخيم، الجمعة الماضي، والتي جاءت ضمن مبادرة لعدد من المحامين والمهندسين، بغرض معاينة الدمار الذي ألحقه الاحتلال الإسرائيلي بالمخيم.
وأكدت اللجنة في بيانها الصادر، أمس السبت، أنه رغم الدمار الذي خلفه الاحتلال في المخيم، وسقوط عدد من الشهداء، غير أن الحاضنة الشعبية منعت جيش الاحتلال من النيل من أبناء المخيم.
وحمل أعضاء الوفد خلال جولتهم في المخيم عدداً من الرسائل بتأكيدهم أنهم ليسوا وفداً تضامنياً، وإنما أصحاب شأن يتقاسمون الهمّ الفلسطيني مع سكان المخيم، مؤكدين أهمية الحفاظ على الدور المحوري لوكالة غوث اللاجئين (أونروا) والتي تواجه مؤامرة ومساعي احتلالية ودولية لإنهاء دورها، ضمن المساعي العدوانية للقضاء على حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
وطرح أعضاء الوفد مقترحات عدة، خلال جولتهم، منها الإسهام في توثيق قانوني للجرائم الإسرائيلية لتشكل لاحقاً أساس أي دعاوى دولية أو محلية، وتحديد احتياجات إعادة البناء، بالتعاون بين الأونروا ومنظمة التحرير والسلطة الفلسطينية، وإلى جانب المؤسسات الخيرية والحقوقية الفلسطينية لضمان تكامل الأدوار.
من جهتها، أكدت لجنة خدمات المخيم، وهي بمثابة سلطة بلدية يجري اعتمادها في مخيمات اللاجئين، أنها وضعت عدداً من الأولويات تشمل إيجاد حلول سكنية لسكان المخيم الذين طردهم الاحتلال ودمر بيوتهم، بحيث لم تعد صالحة للسكن، وإعادة بناء البنية التحتية لتوفير الطرقات والمياه والكهرباء.
كما حملت جولة الوفد عدداً من الرسائل السياسية، منها أن" معركة المخيم لم تنته، كما لم تنته معركة كل شعبنا ضد الاحتلال والتهويد وإعادة الاستيطان"، محذرة من "السماح بأية فسحة للاقتتال الداخلي، والتأكيد على أن كل شعبنا مستهدف في العدوان".