حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا ترتفع إلى 207 وجهود الإنقاذ تتواصل

02 نوفمبر 2024
خسائر مادية ومعنوية جراء فيضانات عارمة في إسبانيا، 1 نوفمبر 2024 (الأناضول/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- ارتفعت حصيلة القتلى في فيضانات إسبانيا إلى 207 أشخاص، مع توقعات بزيادة العدد بسبب استمرار عمليات البحث في المناطق المتضررة، حيث تعتبر هذه الكارثة الطبيعية الأكثر فتكاً منذ عقود.
- منطقة فالنسيا هي الأكثر تضرراً، حيث لقي 204 أشخاص حتفهم، وتشارك فرق إنقاذ مدعومة بطائرات مسيّرة وكلاب بوليسية في جهود البحث عن المفقودين.
- تحذر المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من أهمية أنظمة التحذير الفعالة لتجنب الدمار، مشيرة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات مبكرة بناءً على التحذيرات.

أعلن وزير الداخلية الإسباني، فيرناندو جراند-مارلاسكا، اليوم السبت، أن حصيلة القتلى بسبب فيضانات إسبانيا العارمة التي شهدتها المناطق الجنوبية والشرقية ارتفعت لتصل إلى 207 أشخاص. وقام الوزير بتحديث حصيلة القتلى في أسوأ فيضانات شهدتها إسبانيا، منذ عقود، وذلك في تصريحات أدلى بها إلى قناة "كادينا سير" الإسبانية. وكانت حصيلة القتلى السابقة قد بلغت 205. وأضاف الوزير أنه يتوقع أن يرتفع العدد في الساعات المقبلة، مع استمرار عمليات البحث في المناطق الأكثر تضرراً.

وهذه الكارثة الطبيعية الأكثر فتكاً التي تضرب إسبانيا منذ عقود. وأطاحت الفيضانات الموحلة مركبات وسبّبت انهيار جسور وقطعت الطرق.

فيضانات إسبانيا: فالنسيا الأكثر تضرراً

ولقي 204 أشخاص على الأقل حتفهم في منطقة فالنسيا وحدها. وتردد أن هناك ثلاثة قتلى آخرين في منطقتي كاستيلا-لا مانشا والأندلس. وهناك مخاوف من العثور على المزيد من القتلى في سيارات جرفتها السيول، التي أغرقت بلدات وسبّبت فيضان الأنهار على ضفافها في وقت سابق من هذا الأسبوع.

ويساعد أكثر من 1700 جندي في جهود الإنقاذ في منطقة فالنسيا وتقدم آلاف المتطوعين أيضا لمساعدة أطقم الطوارئ المحلية. وقام رجال الإنقاذ المزودون بطائرات مسيّرة وكلاب بوليسية بالسير في المياه وفتّشوا بين الأنقاض بحثاً عن عشرات الأشخاص الذين تعتقد السلطات أنهم ما زالوا في عداد المفقودين.

وإلى غاية أمس كانت لا تزال بعض المناطق المعزولة بدون مياه أو طعام أو كهرباء بعد ثلاثة أيام من بدء فيضانات إسبانيا ولا يمكن الوصول إلى العديد من الطرق وخطوط السكك الحديد، ما يثير المخاوف من ارتفاع عدد القتلى.

وقال رئيس بلدية بلدة تشيفا، أمبارو فورت، لإذاعة محلية "لا تزال هناك أكوام من السيارات في المنطقة الصناعية" متراكمة. وأشار إلى أن السلطات ترغب في التحقق من عدم وجود أشخاص في هذه السيارات. وذكرت خدمات الأرصاد الجوية أن هذه البلدة التي تقع غرب مدينة فالنسيا، سجّلت 491 ميليمتراً من الأمطار في ثماني ساعات فقط الثلاثاء، وهو ما يعادل تقريباً كمية متساقطات عام كامل.

وتشهد منطقة فالنسيا وساحل البحر الأبيض المتوسط الإسباني عامة في فصل الخريف ظاهرة جوية تسمى "غوتا فريا" (النقطة الباردة) وهي منخفض جوي منعزل على ارتفاعات عالية يسبّب هطل أمطار مباغتة وعنيفة جداً تستمر أحياناً لأيام. ويحذر العلماء من أن الظواهر الجوية القصوى مثل موجات الحر والعواصف صارت أكثر تواتراً وأطول أمداً وأكثر شدة بسبب التغير المناخي.

من جهتها، قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أمس الجمعة، إن أنظمة التحذير الفعالة من الفيضانات قد تساعد في تجنب مستوى الدمار الذي لحق بمنطقة فالنسيا في إسبانيا هذا الأسبوع. وقالت كلير نوليس من المنظمة التابعة للأمم المتحدة في إفادة صحافية دورية "يتعين علينا ضمان وصول التحذيرات المبكرة لمن يحتاجون إليها... ويتعين علينا ضمان أن تؤدي التحذيرات المبكرة إلى اتخاذ إجراءات مبكرة قائمة على أساس المعلومات". وأحجمت نوليس عن التعليق عما إذا كانت مدريد تعاملت بوتيرة بطيئة للغاية من أجل تحذير السكان من الفيضانات واكتفت بقول إن هذا أمر "يتعين على السلطات الإسبانية فحصه". 

(أسوشييتد برس، فرانس برس، رويترز)