فُرض حظر تجوّل، ليل الثلاثاء الأربعاء، على مدينة نيو أورلينز الأميركية بعد يومين تقريباً على مرور الإعصار "إيدا" الذي ضرب سواحل ولاية لويزيانا، بعد 16 عاماً تماماً من الإعصار "كاترينا" الذي أودى بحياة أكثر من 1800 شخص.
وتأكدت وفاة أربعة أشخاص، بينما بدأ عناصر الإنقاذ البحث عن الذين أدّت العاصفة إلى عزلهم. وبدأ انحسار المياه يكشف حجم الأضرار على طول ساحل خليج المكسيك.
واعتُبر رجل في عداد المفقودين، بعدما قتله تمساح على ما يبدو.
وقالت رئيسة بلدية المدينة، لاتويا كانتريل، في تغريدة على "تويتر"، إنها أصدرت أمراً بفرض حظر تجوّل طوال الليل في نيو أورلينز التي لا يزال الجزء الأكبر منها محروماً التيار الكهربائي.
I have signed an Executive Order mandating a city wide curfew, effective immediately for all residents from 8pm -6am. pic.twitter.com/IywxeUtrXN
— Mayor LaToya Cantrell (@mayorcantrell) August 31, 2021
وتنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي صور لأشخاص سُحبوا من سيارات غمرتها المياه ومنازل مدمرة، لكن الأضرار التي لحقت بنيو أورلينز بحد ذاتها محدودة.
وقتل شخص في سقوط شجرة في برايريفيل. وقالت السلطات إنّ شخصاً آخر لقي حتفه في أثناء محاولته القيادة في مياه الفيضانات على بعد 95 كيلومتراً جنوب شرق نيو أورلينز.
VIDEO: 🇺🇸 Hurricane Ida has left a trail of destroyed houses and flooded roads in the community of Point-Aux-Chenes, #Louisiana, after slamming into the southern US state as a Category 4 storm #Montegut pic.twitter.com/s6ht4Ofco2
— AFP News Agency (@AFP) September 1, 2021
وذكر الموقع الإلكتروني لتتبع انقطاع التيار الكهربائي "باور-آوتيج"، أنّ "إيدا" أدت إلى حرمان أكثر من مليون منزل في لويزيانا الكهرباء. وأعلنت شركة الكهرباء أنّ التيار قد يعود في وقت مبكر من الأربعاء، حسب صحيفة "نيو أورلينز تايمز-بيكايون".
وقالت الصحيفة إنّ التيار الكهربائي سيعود على الأرجح إلى المستشفيات أولاً التي يجب على بعضها مواجهة تدفق لمصابين بكوفيد، ومحطات تنقية المياه ومراكز معالجة مياه الصرف الصحي.
وقالت الشرطة في ولاية ميسيسيبي حيث هطلت أمطار سبّبت سيولاً، أدى انهيار طريق إلى مقتل شخصين وجرح عشرة آخرين، ثلاثة منهم في حالة حرجة.
وحذّر نائب حاكم ولاية لويزيانا، بيلي نانجيسر، الثلاثاء، من أنّ حصيلة القتلى قد ترتفع، ولا سيما في المناطق الساحلية التي تأثّرت مباشرةً من "إيدا".
وأعلن الرئيس جو بايدن، أنّ لويزيانا وميسيسيبي "في حالة كارثة كبرى"، ما يسمح للولايتين بالحصول على مساعدات فدرالية.
وتنتقل "إيدا" التي أصبحت منخفضاً استوائياً، حالياً باتجاه الشمال الشرقي، مهددة وديان تينيسي وأوهايو.
وحذّر العلماء من تزايد نشاط الأعاصير بسبب ارتفاع درجة حرارة سطح المحيطات جرّاء تغيّر المناخ، ما يشكّل تهديداً متزايداً لسكان السواحل في جميع أنحاء العالم.
(فرانس برس)