يتسابق العراقيون لليوم الثاني على التوالي، إلى المكاتب الرسمية لجمع التبرعات والمساعدات بغية إيصالها إلى الشعب الفلسطيني، بعد قرار الحكومة العراقية إرسال المساعدات إلى مدينة غزة بالتنسيق مع السلطات المصرية.
وقالت مصادر حكومية في بغداد، إنّ "المساعدات إلى مدينة غزة ستتجه إلى مصر على شكل دفعات، بتنسيق مسبق، وتحتوي على مواد غذائية ومياه ومواد طبية وملابس"، مبينة لـ"العربي الجديد"، أن "العراقيين يواصلون إرسال التبرعات والمساعدات، وبعض التجار قدموا مبالغ مالية كبيرة، وهناك لجنة حكومية تقوم بتنظيم هذه التبرعات".
وأعلنت الحكومة العراقية، الخميس، فتح مكتب رسمي لاستلام التبرعات والمساعدات وإيصالها إلى الفلسطينيين. ونقل بيان عن الناطق العسكري باسم الحكومة اللواء يحيى رسول، قوله إن "لجنة مشتركة شكلت تنفيذًا لقرار رئيس مجلس الوزراء، تتولى فتح مكتب لتسلم التبرعات والمساعدات إلى الشعب الفلسطيني".
ووفقًا للواء رسول فإنّ "المكتب الرسمي سيكون في مقر قيادة الدفاع الجوي قرب ساحة عباس بن فرناس، شارع المطار، في بغداد، وتتولى اللجنة، آلية تنظيم استلامها وتسليمها".
من جهتها، أعلنت غرفة تجارة محافظة ديالى، شرقي البلاد، إطلاق مبادرة لجمع التبرعات لدعم الفلسطينيين، مؤكدة استعدادها لاستلام التبرعات بعد أن وضعت في صندوق التبرع 10 ملايين دينار عراقي (نحو 7 آلاف دولار)، كبادرة أولى، فيما دعت كافة الشرائح الى المساهمة الفعالة في دعم صمود الشعب الفلسطيني.
وكان المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي أعلن في بيان، أنه تقرر إرسال المساعدات "بالتنسيق مع السلطات المصرية لغرض إيصال المساعدات التي تتضمن مستلزمات طبية وعلاجية، واحتياجات إنسانية عاجلة لأبناء الشعب الفلسطيني".
وقال العوادي، إن إرسال المساعدات سيجري "بالتنسيق مع السلطات المصرية لغرض إيصال المساعدات التي تتضمن مستلزمات طبية وعلاجية، واحتياجات إنسانية عاجلة لأبناء الشعب الفلسطيني الشقيق".
وفي بغداد والأنبار والموصل والبصرة، سارع العراقيون إلى التبرع بالمال والمساعدات الغذائية والملابس، وقد توجهت عشرات الشاحنات نحو بغداد خلال الساعات الماضية وفقاً لمصادر، أفادت بذلك لـ"العربي الجديد"، إلا أن مخاوف عراقية تفيد باحتمال عدم تعاون السلطات في مصر في إيصال التبرعات إلى الفلسطينيين.
ويشنّ الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة على قطاع غزة، عبر سلسلة من المجازر الجماعية التي يرتكبها، في ظل تواصل قصفه العنيف على الأحياء السكنية واتباعه سياسة الأرض المحروقة. وفيما دخلت عملية "طوفان الأقصى" يومها الثامن، تواصل المقاومة الفلسطينية الرّد عبر استهدافها الأراضي المحتلة.