أفاد مدير خدمة رصد الزلازل السويسرية، ستيفان فيمر، بأنّ وقوع زلزال بقوّة ذلك الذي سُجّل في ولاية قهرمان مرعش جنوبي تركيا، فجر يوم الإثنين الماضي، هو أمر "نادر الحدوث".
وقد تحدّث فيمر إلى قناة التلفزة السويسرية "إس آر إف" الناطقة باللغة الألمانية، أمس الخميس، لافتاً إلى أنّ المنطقة الواقعة ما بين تركيا وسورية لم تشهد منذ أكثر من 100 عام زلزالاً كبيراً مثل ذلك الذي وقع أخيراً في ولاية قهرمان مرعش.
وأضاف فيمر أنّ زلزالاً بقوّة تقارب ثمانية درجات على مقياس ريختر "ربّما يحدث مرّة واحدة في العام الواحد عالمياً".
يُذكر أنّ الزلزال المدّمر الذي ضرب مناطق جنوبي تركيا وشمالي سورية، فجر يوم الإثنين في السادس من فبراير/ شباط الجاري، بلغت قوّته 7.7 درجات على مقياس ريختر، وقد أعقبه آخر بعد ساعات (ظهيرة الإثنين) بقوّة 7.6 درجات على مقياس ريختر، إلى جانب مئات الهزّات الارتدادية العنيفة. وقد أدّى ذلك إلى وقوع خسائر كبيرة في الأرواح وأخرى مادية في البلدَين.
وأوضح الخبير السويسري أنّ تكرّر الزلازل القوية بين البلدَين "ليس من قبيل المصادفة"، معيداً السبب إلى حدود الصفائح التكتونية في المنطقة. وأكّد أنّ "هذا هو صدع شرق الأناضول حيث تتراكم الضغوط، لكنّ مثل هذا الزلزال الضخم أمر نادر بالفعل".
وعن تبعات الزلزال المدمّر، شرح فيمر أنّها قد "تستمرّ أياماً وأسابيع وحتى أشهراً"، غير أنّ حدّتها تنخفض عموماً في العدد والشدّة "مع مرور الوقت".
(الأناضول)