خطة مبكرة للشرطة العراقية لتأمين المدارس ومنع المضايقات والتحرش

قبل أقل من أسبوعين على بدء العام الدراسي الجديد في العراق، أعلنت شرطة النجدة في العاصمة بغداد، وضع خطة مبكرة لتأمين المدارس من الظواهر السلبية، ومنها التحرش بالطالبات، مؤكدة أن الإجراءات ستكون مشددة بحق المخالفين.

وخلال السنوات السابقة تفشت ظاهرة التجمعات الشبابية قرب مدارس الفتيات، وما يرافق ذلك من مضايقات وتحرش، فيما ينتقد الأهالي الإجراءات الأمنية المتبعة لمنع تلك الظواهر السلبية.

وتلقت الشرطة العراقية مئات الشكاوى من الأهالي ومن قبل إدارات المدارس، تطالب بالاهتمام بهذا الملف، واتخاذ الإجراءات اللازمة إزاء ذلك.

ووفقاً للضابط في قسم الإعلام بمديرية شرطة نجدة بغداد، العقيد عدي محمد صالح، فإنه "تم وضع خطة مبكرة للعام الدراسي الجديد، وتضمنت دوريات الشرطة قرب المدارس لمنع المخالفات، ومنها التحرش وما شابه ذلك من الحالات السلبية"، مؤكداً في تصريح سابق لوكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) أنه "بحسب الخطة سيتم إلقاء القبض على أي شخص يقوم بالتحرش أو أي حالة تثير الشك، وأي شخص يخالف القانون والتعليمات، ويتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقه واصطحابه إلى الجهات المختصة".

ينتقد الأهالي ضعف الإجراءات الأمنية ضد تفشي ظاهرة المضايقات والتحرش قرب مدارس الفتيات خلال الأعوام الماضية

وأوضح أن "عقوبة المخالفة يحددها القضاء العراقي وحسب نوعها، وأن دور شرطة النجدة هو إلقاء القبض على أي حالة مخالفة للقانون والتعليمات وتسليمهم إلى مراكز الشرطة أو الجهات ذات العلاقة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم وفق القانون"، مشيراً إلى أن "شرطة النجدة قريبة وعلى تماس مباشر مع المواطن، وواجباتها متعددة على الصعيد الأمني وحتى الخدمي والإنساني".

وتابع أنه "تم أيضاً إعداد حملة توعوية إرشادية لكافة الناس ومن ضمنهم الطلاب والطالبات، وتم اعتماد رقم هاتف مجاني جديد والأرقام الأربعة الأخرى التي استحدثت لتكون ساندة ورافدة إلى الرقم المجاني، في حال كان هناك ضغط كبير لكثرة المكالمات على الرقم المجاني، وستكون هناك سرعة استجابة للاتصالات خلال دقائق معدودة، إذ إن دوريات النجدة ستصل إلى المواطن لتنفيذ واجباتها".

طلاب وشباب

التحديثات الحية

مدارس الشمال السوري.. تخطي مرارة الجهل تحت أي ضغط

من جهتها، أكدت الأستاذة هيام الجبوري، وهي مديرة إحدى المدارس في بغداد، ضرورة أن تكون هناك عقوبات رادعة لمنع الظواهر السلبية ومنها التحرش بالطالبات، وقالت الجبوري لـ"العربي الجديد"، "إن المضايقات قرب المدارس كثيرة جداً، وهناك ضعف من قبل أجهزة الشرطة بالمحاسبة خلال السنوات السابقة، إلا أننا نأمل أن تكون الإجراءات هذا العام أفضل".

وأشارت إلى أن "الظاهرة تسببت بمشاكل كبيرة للأهالي وإدارات المدارس. يجب أن يكون الانتشار الأمني قرب المدارس مكثفاً سيما وقت بداية الدوام ونهايته"، مشددة أن "احتجاز المخالفين وإنزال العقوبات المشددة بحقهم سيكون رادعاً لهم، وهو ما يجب العمل به".