قُتل خمسة أشخاص على الأقل وفُقد 13 آخرون في الفيضانات الناجمة عن تدمير سدّ كاخوفكا في جنوب أوكرانيا، بحسب ما أفاد به وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمينكو الجمعة.
وقال عبر "تليغرام"، إنّ الفيضانات غمرت 48 بلدة، بما في ذلك 14 بلدة في المناطق الواقعة تحت الاحتلال الروسي، وتمّ إجلاء 2412 شخصاً على الجانب الأوكراني.
وأمس، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إجلاء 1995 شخصًا من المنطقة المحيطة بسد كاخوفكا الأوكراني عقب انهياره.
وأوضحت المنظمة الأممية أن مئات آلاف الأشخاص أصبحوا غير قادرين على تأمين مياه الشرب الآمنة، بحسب السلطات الأوكرانية.
ولفتت إلى تضرر آلاف الأشخاص الآخرين في المناطق الخاضعة للسيطرة العسكرية الروسية المؤقتة، والذين لا يمكنهم الوصول إلى المنظمات الإغاثية.
وتجري مفوضية شؤون اللاجئين والمنظمات الشريكة لها تقييمًا للأضرار، لفهم مدى تأثير الفيضانات على المنطقة.
ووفقاً لجهاز الأمن الداخلي الأوكراني، اليوم الجمعة، فإنه رصد مكالمة هاتفية تثبت أن "مجموعة تخريب" روسية فجرت سد ومحطة كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية في منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا.
وأدى تدمير السد يوم الثلاثاء إلى فيضانات واسعة أجبرت آلاف السكان على الفرار وأحدثت دمارا بيئيا، وعرّض محطة "زابوريجيا" للطاقة النووية وهي الأكبر في أوروبا للخطر، وهدد إمدادات مياه الشرب.
وتتهم روسيا والمسؤولون التابعون لها في أوكرانيا كييف بتدمير السد، لكنهم يقدمون روايات متباينة.
ونشر الجهاز على قناته على "تليغرام" مقطعا صوتيا مدته دقيقة ونصف الدقيقة، للمحادثة المزعومة التي بدا فيها أن رجلان يناقشان تداعيات الكارثة باللغة الروسية.
وقال رجل منهما وصفه جهاز الأمن الداخلي الأوكراني بأنه جندي روسي: "إنهم (الأوكرانيين) لم يضربوه. كانت هذه مجموعتنا التخريبية... أرادت تخويف (الناس) بهذا السد".
وأضاف: "لكن الأمر لم يمض وفق الخطة، و(قاموا) بأكثر مما خططوا له".
ولم يكشف الجهاز عن تفاصيل أخرى للمحادثة أو المشاركين فيها. وقال إنه فتح تحقيقا جنائيا في جرائم حرب و"إبادة بيئية".
وذكر في بيان أن "الغزاة أرادوا ابتزاز أوكرانيا بتفجير السد، وأحدثوا كارثة من صنع الإنسان في جنوب بلادنا".
(فرانس برس، رويترز، الأناضول)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
