يتلقى تلاميذ متضررون من الزلزال دروسهم في خيام جرى تحويلها إلى "صفوف دراسية" في بلدة جنديرس بمنطقة عفرين، شمال غربي سورية.
وتعد جنديرس من أكثر المناطق تضرراً في الشمال السوري جراء كارثة الزلزال المزدوج الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سورية في 6 فبراير/ شباط الماضي.
وبحسب معطيات المجلس المحلي، فقد تضررت 24 مدرسة من أصل 45 مدرسة يدرس فيها 40 ألف طالب في البلدة.
وجرى تخصيص 9 من المدارس التي صمدت في الزلزال لإيواء المنكوبين، فيما أُغلقت المدارس المتضررة من أجل سلامة الطلاب.
وبدعم من منظمات مدنية، جرى تحويل 10 خيام إلى صفوف دراسية تستوعب كل منها نحو 40 طالباً.
ويقوم معلمون بتقديم الدروس بشكل طوعي للطلاب في الخيام، رغم ظروف الشتاء القاسية، حرصاً منهم على عدم بقاء التلاميذ محرومين من الدراسة.
وينتظر التلاميذ الذين فقدوا كل شيء في الزلزال يد العون لتلبية احتياجاتهم المدرسية.
وفي حديث لـ"الأناضول"، قالت الطالبة تيماء أسود (11 عاماً)، إنها جاءت مع أسرتها من إدلب إلى منطقة عفرين قبل نحو عام، وعاشت لحظات مرعبة خلال الزلزال.
وأوضحت أنّ المدرسة التي كانت تدرس فيها جرى إيواء منكوبين فيها، وأنها تتلقى الدروس حالياً في خيمة، وأعربت عن رغبتها في أن تصبح طبيبة في المستقبل.
ولفتت إلى أنهم يشعرون ببرد شديد في بعض الأحيان، ويحتاجون إلى مدافئ وسخانات.
من جهتها قالت منى (10 أعوام) إنّ هناك حاجة إلى المواد القرطاسية في الخيمة التعليمية، مشيرة إلى أنها ترغب في أن تكون معلمة عندما تكبر.
بدوره، قال المدرس قصي السبع، الذي يعمل في منظمة مدنية تدعى "المنتدى السوري"، إنّ ثمة حاجة لزيادة عدد الخيام التعليمية في المنطقة.
ولفت إلى وجود صعوبات كبيرة على صعيد العملية التعليمية إثر الزلزال، مؤكداً ضرورة حل مسألة المدارس على وجه السرعة.
بدوره، ناشد بشار حمادة أحد المسؤولين المحليين عن التعليم في جنديرس، المنظمات الخيرية كافة للمساعدة في ترميم المدارس.
(الأناضول)