أعربت الأمم المتحدة، الأربعاء، عن خيبة أملها إزاء جمع ثلث التمويل اللازم لمساعدة اليمن، معلنة جمع 1.3 مليار دولار لخطة الاستجابة الإنسانية، وهو الرقم الأدنى منذ اندلاع الحرب قبل 7 سنوات، مقارنة بالنداء الذي أطلقته وكالاتها الإغاثية.
وكانت الأمم المتحدة تأمل الحصول على مساعدات قدرها 4.27 مليارات دولار حتى تتمكن من تقديم برامج منسقة للوصول إلى 17.3 مليون شخص، لكن النتائج جاءت مخيبة للآمال مع إعلان السعودية والإمارات، أبرز مانحي الخطط السابقة، الاكتفاء بالدعم المقدم خلال سنوات الحرب الماضية.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث: "استمعنا إلى 36 مانحا تعهّدوا بحوالى 1.3 مليار دولار للاستجابة الإنسانية. إنه أمر مخيّب للأمل أننا لم نتمكن حتى الآن من الحصول على تعهّدات من جهات اعتقدنا بأننا سنتلقى استجابة منها".
وجاءت الولايات المتحدة الأميركية في صدارة المانحين للخطة الأممية بـ585 مليون دولار، ثم ألمانيا التي تعهدت بـ120 مليون دولار، كذلك أعلنت المفوضية الأوروبية تخصيص 154 مليون يورو لخطة دعم السكان الأشد احتياجاً في اليمن.
ويعالج التمويل الأوروبي أكثر الاحتياجات إلحاحاً، إضافة إلى دعم جهود التوصل إلى تسوية سلمية للنزاع، ومن شأن الدعم المخصص للمساعدات الإنسانية توفير مساعدات منقذة للأرواح كالغذاء والماء والمأوى والصحة، وسيخصص 14 مليون يورو على شكل مساعدات تنموية، و5 ملايين يورو لعملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.
وقال مفوض إدارة الأزمات الأوروبي، يانيز لينارتشيش: "في العام الماضي، أصبحت الأزمة أشد عنفاً. لا يمكن تبرير استهداف المدنيين أو الهجمات العشوائية. أدعو جميع أطراف النزاع إلى حماية المدنيين والسماح للعاملين الإنسانيين بالوصول إلى المحتاجين. سيواصل الاتحاد الأوروبي الوقوف إلى جانب اليمن، والدفاع عن الاستجابة الإنسانية".
#اليمن: الاتحاد الأوروبي يتعهد بتقديم 154 مليون يورو للمتضرين من النزاع
— EUinYemen (@EUinYemen) March 16, 2022
أعلن الاتحاد الأوروبي عن تخصيص مبلغ 154 مليون يورو للعام 2022 من أجل دعم السكان الأشد احتياجا في اليمن وذلك خلال الفعالية الرفيعة المستوى لإعلان التعهدات لليمن. 👇🏻
➡️https://t.co/E08d0BqA3Z
وقالت مفوضة الشراكات الدولية، يوتا أوربيلاينن: "يدعم الاتحاد الأوروبي صمود اليمنيين معيشياً من خلال تقديم مساعدات للتنمية طويلة الأمد. نسعى للمساعدة في بناء جسر للانتقال من الأزمة إلى التعافي، رغم ذلك، وحده السلام الدائم الذي سيحدد المنطلقات المطلوبة للتعافي والنمو، ولهذا سيذهب جزء من التمويل لدعم عملية السلام".
ويستمر الوضع الإنساني في اليمن في التدهور بعد 7 سنوات من النزاع، ويوجد أكثر من 20 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، ويستمر الانعدام الحاد للأمن الغذائي في التصاعد، كذلك أكثر من 8 ملايين طفل بحاجة إلى الوصول إلى التعليم.
(العربي الجديد، فرانس برس)