أظهرت دراسة حديثة نشرت نتائجها مجلة "بريتش ميديكل جورنال" الطبية أنّ منتجات حليب الأطفال التي يشتريها الأهل كبديل عن حليب الأم، لا تخضع في المجمل إلى فحوص دقيقة، وقد تتضمّن معلومات مضللة على صعيد الفوائد الغذائية.
وتمثّل هذه البدائل المصنعة على سبيل المثال من بروتينات حليب البقر سوقاً متنامية في العالم. ويقول مصنعوها إنّ هذا الحليب الصناعي يمنح الأطفال الرضّع الفوائد الغذائية عينها لحليب الرضاعة. لذك، يتعيّن على منتجي هذه الأنواع الغذائية أن يقيموا تجارب سريرية منهجية لإثبات القيمة الغذائية لهذه المنتجات. إلا أنّ هذه التجارب "ليست موثوقة"، وفق معدي الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة "بي أم جي"، أمس الخميس.
Formula milk trials have a high risk of bias, authors almost always report favourable conclusions, transparency is lacking, and findings are selectively reported, finds a review of evidence from recently published trials in @bmj_latest today https://t.co/zi3B5ZcZ8A
— BMJ (@bmj_company) October 14, 2021
وراقب معدّو الدراسة طريقة إجراء 125 تجربة منذ 2015، وتبيّن لهم أنّ أربعاً من كل خمس تجارب تنطوي على ثغرات كافية لإثارة شكوك حيال خلاصاتها.
على سبيل المثال، لم توضح تجارب كثيرة قبل إجرائها ما هي العناصر الأساسية التي تحتويها. ومن أجل المصداقية، يجب أن تكون أي دراسة سريرية جيدة، واضحة منذ البداية حيال أهدافها، منعاً للاستنسابية في النتائج. كذلك ثمة مشكلة أخرى تتمثل في أنّ بعض التجارب تستثني بصورة اعتباطية بعض الأطفال الرضّع من المجموعات التي يشملها الاختبار، ما يثير مخاوف من أخطاء في عملية المقارنة.
وفي نهاية المطاف، تُفضي هذه التجارب إلى "نتائج إيجابية بصورة شبه دائمة"، وفق معدي الدراسة الذين اعتبروا أنّ صانعي هذه المنتجات مشاركون عن كثب في الدراسات ما من شأنه إفقادها استقلاليتها.
كما اعتبر معدو الدراسة أنّ التجارب تفتقد للضوابط اللازمة للتأكد من عدم مواجهة الأطفال الرضّع الذين تشملهم التجارب أي مخاطر، وخصوصاً لناحية قلة التغذية.
وخلصت الدراسة إلى ضرورة إجراء تغيير بصورة كبيرة في طريقة إجراء التجارب ونشر نتائجها "كي لا يواجه المستهلكون معلومات مضللة".
(فرانس برس)