أعلنت لجنة المتابعة لفلسطينيي الداخل، ظهر اليوم الأحد، في اجتماع عقدته بمقر بلدية كفر قرع التي شهدت 3 جرائم قتل في اليومين الأخيرين، الإضراب العام والشامل في المجتمع العربي، بعد غد الثلاثاء، وطالبت بانضمام تلاميذ المدارس بعد الحصة الثالثة إلى مسيرات شعبية محلية في المدن والقرى العربية. وبيّن القرارات أيضاً انطلاق تظاهرة شعبية واسعة، بعد جنازتي الشيخ المغدور سامي المصري والفتى المغدور محمد مصطفى، في كفر قرع غداً الاثنين، وتشكيل لجنة طوارئ، تضم لجنة إفشاء السلام ولجنة مناهضة العنف والجريمة ولجنة الرؤساء وغيرها، والتي ستجتمع كل يومين أو ثلاثة لبحث المستجدات.
وافتتح الاجتماع رئيس المجلس المحلي، فراس بدحي، ووصف رئيس لجنة المتابعة محمد بركة الاجتماع بأنه "يعقد في ظروف صعبة"، مقدماً تعازيه إلى عائلة الشيخ سامي المصري ونجله الذي حضر الاجتماع. وقال: "يستدعي استفحال التواطؤ السلطوي الإسرائيلي لتوسيع دائرة الجريمة أكثر من أي وقت مضى التوجه إلى المؤسسات الدولية ضد حكومة إسرائيل وأجهزتها المتهمة بأنها وراء ما يجري في مجتمعنا".
وأضاف: "قُدمت اقتراحات كثيرة في الاجتماع يحتاج بعضها إلى نقاشات عميقة لبحث إمكان تطبيقها، ودراسة انعكاساتها. ونحن نحتاج إلى جدولة برامج ونشاطات كفاحية عدة وصولاً إلى يوم ذكرى هبة القدس والأقصى. وأذكّر بأن إطلاق العنان الحكومي لانفلات الجريمة في المجتمع العربي جاء بعد هبّة أكتوبر/ تشرين الأول 2000 ضرب مجتمعنا من داخله".
ودعا بركة إلى الاستعداد الجدي لإنجاح الإضراب العام بعد غد الثلاثاء، وبذل كل جهد لإقناع الناس بعدم الخروج إلى العمل، وقال: "الأساس في إنجاح الإضراب هو الجماهير الواسعة الغاضبة من الأوضاع السائدة، والتي يجب أن تعبر عن هذا الغضب بالإضراب العام".
وشدد "على ضرورة استمرار الكفاح الشعبي للرد على التواطؤ الحكومي السلطوي مع دائرة الجريمة من أجل توسيعها". كما دعا إلى المشاركة في جنازتي الفتى المغدور محمد مصطفى والشيخ سامي المصري في كفر قرع غداً الاثنين، واللتين ستنطلق بعدهما تظاهرة شعبية نحو شارع وادي عارة رقم 65.