وضعت إدارة مخيم الهول، اليوم الثلاثاء، اللمسات الأخيرة على الإجراءات الأمنية المتعلقة بالاستعدادات اللازمة والقائمة الاسمية التي تضم عشرات العائلات والأفراد، ممن تعود أصولهم إلى محافظة دير الزور، للخروج من المخيم الواقع شرقي مدينة الحسكة.
وقال مصدر، من إدارة مخيم الهول، التابع لمكتب شؤون النازحين واللاجئين في الإدارة الذاتية شمال شرق، اليوم الثلاثاء، رافضاً ذكر اسمه لدواع أمنية: "إن 150 عائلة تضم 557 شخصاً، ستخرج من مخيم الهول، للعودة إلى مناطقهم ومنازلهم، وتم تسجيل أسمائهم والبدء بالتشييك الأمني".
وأضاف لـ"العربي الجديد" أنهم ينوون إخراج كل السوريين من المخيم والعمل على إعادتهم إلى مجتمعاتهم المحلية، بالتعاون مع المجالس المدنية والمحلية والمنظمات الدولية والمحلية المعنية بالدعم وإعادة الدمج وبرامج التأهيل النفسي والمعنوي وتقديم التسهيلات والاحتياجات اللازمة.
ولفت إلى أنهم يعيدون القاطنين في المخيم إلى "مناطقهم المحررة من التنظيمات الإرهابية والنظام". وحول ما يمكن أن يحملوه معهم من المخيم قال: "بإمكانهم أخذ كل ما يملكونه من مواد وأغراض وأدوات وأثاث منحت لهم في المخيم ما عدا الخيم فهي ملك للأمم المتحدة".
وأضاف المصدر أن هذه القائمة هي الحصيلة المقررة وغير النهائية للأعداد المزمع خروجها أو التي سوف تُخرج، مستدركاً: "نظراً للظروف الأمنية من جهة ورغبات بعض القاطنين الذين ربما يرفضون الخروج في اللحظة الأخيرة، يحدث أحياناً أن يرفض البعض الخروج لأسباب تتعلق بهم".
وأضاف: "عملية الخروج هي بمبادرة وتنسيق بين الإدارة الذاتية ومجلس دير الزور المدني الذي سيعمل على استلامهم بعد عودتهم".
وحول أوضاع المخيم والقاطنين فيه يقول المصدر إن هناك "استعداداً لحلول فصل الشتاء من خلال توزيع عوازل مطرية ودفايات وتبديل الخيم القديمة المهترئة بأخرى جديدة، ويجري التجهيز لتوزيع وقود التدفئة والكيروسين".
وقال إن هناك ترميماً وتجديداً لاحتياجات 19 مركزاً تعليمياً وترفيهياً من روضات ومدارس تعلم منهاج يونيسف المعتمد لدينا مع منهاج سوري للمرحلة الإعدادية في المخيم، بينما المعلمون يأتون من خارج المخيم".
يذكر أن هذه الدفعة هي الثالثة للقاطنين السوريين الذين يخرجون من مخيم الهول خلال عام 2023، بعدما أعادت الإدارة الذاتية دفعة من القاطنين المنحدرين من مدينة الرقة في نهاية الشهر الخامس من العام الجاري وضمت 96 عائلة بعدد أفراد وصل إلى 360.
ويضم مخيم الهول نحو 55 ألف شخص، من بينهم 2423 من عائلات عناصر تنظيم "داعش" المنحدرين من نحو 60 دولة، غالبيتهم من السوريين والعراقيين وفق إحصائيات رسمية لإدارة المخيم.