دمار في مخيمات شمال غرب سورية جراء عاصفة قوية

19 ديسمبر 2021
مخيمات الشمال السوري تغرق بمياه الأمطار.. مشهد بات يتكرر كل عام (الدفاع المدني)
+ الخط -

تسبب منخفض جوي تتعرض له مناطق غرب وشمال غرب سورية بخسائر مادية، وغرق وانهيار مئات من خيام النازحين في إدلب وشمالي حلب. وأعلنت مديرية الموانئ السورية، الأحد، إغلاق مرفأي طرطوس واللاذقية.

وقال الناشط الإعلامي في ريف إدلب، بلال بيوش، لـ"العربي الجديد"، إنّ أمطاراً غزيرة رافقتها رياح لم تتوقف منذ منتصف ليلة أمس السبت، وأدت إلى غرق عشرات من خيام النازحين، لا سيما المخيمات العشوائية المقامة قرب الحدود التركية، وحاولت فرق الدفاع المدني إجلاء العائلات العالقة في المطر رغم عدم وجود أماكن لاستقبالهم.

وقال النازح علاء نعنوع، المقيم في منطقة سلقين بريف إدلب، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الأمطار الغزيرة أدت إلى انهيار خيمتي، وغرق كامل أمتعتي رغم اتخاذ كافة الاحتياطات، ومئات الأشخاص في المخيم لجأوا إلى المدرسة المبنية من الطوب في انتظار إجلائهم".

وأكد فريق "منسقو استجابة سورية"، في بيان، الأحد، تسجيل أضرار أولية في 24 مخيماً تقطنها آلاف العائلات النازحة، لتضاف إلى أضرار سابقة من هطول الأمطار قبل أسبوعين، مشيراً إلى أنّ المنطقة "لم تشهد أي استجابة فعلية من قبل المنظمات الإنسانية لتخفيف الكارثة الإنسانية، مع غياب أي رؤية للتخفيف من حدة الأزمة التي تزداد يوماً بعد يوم".


وطالب الفريق كافة الجهات الفاعلة في الشأن الإنساني بتنسيق الجهود، ووضع قاعدة بيانات للمتضررين في المنطقة، والعمل على آلية سريعة لتعويض المتضررين، وإيجاد حلول جذرية تنهي المعاناة الممتدة منذ أكثر من عشر سنوات.

ويسكن آلاف النازحين في مناطق شمال غربي سورية في مخيمات عشوائية غير مؤهلة بعد نزوحهم في أعقاب قصف قوات النظام وروسيا لمناطقهم.

من جانب آخر، ذكرت وسائل إعلام تابعة للنظام أنّ العاصفة تسببت بانهيارات عدة للطرق الفرعية، وانهيار جزء من جدار مدرسة في بلدية صلنفة، مشيرة إلى أنّ محافظ اللاذقية، عامر إسماعيل، كلّف مديرية الخدمات الفنية بإجراء الصيانة اللازمة لها.

كما أدت الأمطار لحدوث انهيارات في طريق مزرعة الشيخ خليل من محوري الرستين، وطريق رأس عوج روعة الوادي، وطريق البهلولية عين الصفصاف، ومدخل روضه سوسن الجندي من طريق حلب.