ربع مليون مصلٍ أحيوا ليلة القدر في المسجد الأقصى رغم إجراءات الاحتلال
أحيا قرابة 250 ألف مصلٍ ليلة القدر وأدوا صلاة التراويح في المسجد الأقصى، وسط انتشار لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي قدر عدد أفرادها بأكثر من ثلاثة آلاف شرطي وجندي وعنصر أمن بلباس خاص، حولوا المدينة المقدسة إلى ثكنة عسكرية وسط حشود مهولة من الفلسطينيين الذين تخطوا حواجز الاحتلال وجاؤوا من مختلف أنحاء فلسطين، فيما تحولت ساحة باب العامود في القدس إلى ساحة لأكبر حشد من المواطنين، وسط توترات وتدافعات بين مئات الشبان وجنود الاحتلال.
أفواج أفواج ... يتوافد الألاف إلى المسجد الأقصى المبارك الآن .. يتجاوز عدد المتواجدين في هذه الأثناء بحسب وزارة الأوقاف 250 ألف فلسطيني 🇵🇸✌️ pic.twitter.com/u5ZJKUDvWs
— غزة الآن - Gaza Now #عاجل 🚨 (@GazaNownews) April 27, 2022
وبينما امتلأت ساحات المسجد الأقصى بمئات آلاف المصلين، بدت مشاهد كثيرة من التكافل والتضامن سجلتها ليلة القدر، مع توافد عشرات آلاف من الفلسطينيين إلى القدس والمسجد الأقصى، وما رافقه من إجراءات احتلالية حاولت التنغيص على المصلين.
وعلى أبواب المسجد الأقصى، حيث منعت قوات الاحتلال إدخال عبوات المياه إلى المرابطين والمعتكفين، تحدى المقدسيون الاحتلال بتوزيع المياه على أبواب الأقصى وأدخلوها إلى المعتكفين بالتجزئة.
في حين فتحت جمعية "برج اللقلق" وديوان "آل ادكيدك" أبواب حماماتهما أمام المصلين لتخفيف الازدحامات الشديدة على المرافق العامة.
وفي حي باب السلسلة تطوعت عائلة عابدين بتقديم الوفادة لرواد المسجد الأقصى، وهي عادة تقوم بها منذ خمسين عاماً، حيث تقدم المياه والشاي والمشروبات الباردة للزوار.
ربع مليون في الأقصى
— #القدس_ينتفض 🇵🇸 (@MyPalestine0) April 27, 2022
حوالي ٢٥٠ ألف مصلٍ يشاركون الآن في صلاتي العشاء والتراويح ومن ثم إحياء ليلة السابع والعشرين من رمضان ولعلها تكون ليلة القدر. pic.twitter.com/6xl0iBQx6z
أما في ساحات المسجد الأقصى، فقد انتظم عدد كبير من فرق النظام والمسعفين من عشرات الجمعيات والفرق الكشفية بالتعاون مع حراس الأقصى وسدنته، لحفظ النظام داخل الساحات.
بينما ازدحمت البلدة القديمة في القدس وأسواقها بآلاف المصلين، وشهدت مطاعم البلدة القديمة من القدس ومحلاتها حركة نشطة لم تشهدها منذ سنوات طويلة.
شرطة الاحتلال، التي انتشرت بأعداد كبيرة في المدينة المقدسة ومحيطها، حاولت إعاقة حركة التنقل والوصول، خاصة للحافلات القادمة من فلسطين المحتلة عام 1948، حيث وصلت للقدس من هناك أكثر من 200 حافلة.
وشهدت حواجز الاحتلال، خاصة قلنديا المُقام شمال القدس، ومدخل القدس الجنوبي قرب بيت لحم، ازدحاماً كبيراً بسبب العدد الكبير من فلسطينيي الضفة الغربية الذين زحفوا للصلاة في الأقصى لإحياء ليلة القدر، حيث تتواصل حتى اللحظة صلوات المرابطين والمعتكفين.
في الأثناء، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس بأن طواقمه تعاملت منذ الساعة الثالثة عصراً حتى الساعة 11 ليلاً، مع 130 حالة مرضية في المسجد الأقصى المبارك، وتم نقل 13 حالة مرضية إلى المستشفى لتلقي العلاج المكثف، فيما أشار الهلال الأحمر إلى أن طواقمه موجودة في المسجد الأقصى في عدة عيادات ميدانية إضافة لعشرات المجموعات الميدانية التي تخدم مئات الآلاف في المسجد الأقصى.