زلازل تركيا وسورية... مساعدات جديدة للمتضررين وخطر الهزات الارتدادية مستمر

وصف مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الجوار والتوسيع، أوليفر فارهيلي، الألم الحاصل جراء الزلزال المزدوج الذي ضرب جنوبي تركيا في 6 فبراير/ شباط الجاري بأنه لا يصدق.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك بأنقرة، الأربعاء، عقب لقائه وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو ووزير التعاون الإنمائي الدولي والتجارة الخارجية نيابة عن السويد، الرئيس الحالي لمجلس الاتحاد الأوروبي جوهان فورسيل.

وأكد أنهم مصدومون جراء حجم الكارثة، وأنهم يقفون إلى جانب الشعب التركي. وقال: "لذلك نحن هنا، لأننا أصدقاء وحلفاء ونهتم بكم ولنساعدكم".

وأضاف: "من المؤكد أن جيلي لم يشهد مثل هذا الزلزال، فالألم الذي نشهده لا يصدق، فيجب علينا مساعدة تركيا والوقوف إلى جانبها من أجل أن يتمكن شعبها من تجاوز ذلك".

وشدد فارهيلي أن هذا هو الوقت المناسب لكي تُظهر المفوضية الأوروبية تضامنها مع تركيا وشعبها.

أعلنت الكويت، مساء الأربعاء، تسيير مساعدات جديدة لمتضرري زلزال تركيا وسورية، الذي ضربهما فجر 6 فبراير/ شباط الجاري.

جاء ذلك، بحسب بيان لجمعية الهلال الأحمر الكويتي عبر حسابها بتويتر، وتصريحات للأمين العام للجمعية، مها البرجس، نقلتها وكالة الأنباء الكويتية، تزامناً مع جهود عربية وعالمية داعمة للبلدين المتضررين.

وقالت الجمعية إنها "سيرت اليوم الأربعاء 12 شاحنة محملة بالمساعدات الإغاثية والطبية إلى تركيا وشمال سورية لمساعدة متضرري الزلزال المدمر".

وأوضحت الأمينة العامة للجمعية، مها البرجس، أن "القافلة محملة البطانيات والخيام والأجهزة الكهربائية والبيوت سابقة التجهيز، وهي جزء من مساعدات حكومة وشعب الكويت إلى الشعبين التركي والسوري بشمال سورية".

ونقلت الوكالة عن البرجس قولها إن "المساعدات الكويتية المقدمة تعبّر عن وقوف الكويت قلباً وقالباً مع الشعبين التركي والسوري، استشعاراً بمعاناتهم، وأنها لن تتأخر يوماً عن مدّ يد العون إلى أشقائها".

وأفادت بأن "متطوعي الجمعية سيشرفون على توزيع المساعدات بالتعاون مع الهلال الأحمر التركي"، دون توضيح طريقة نقلها، سواء براً أو جواً.

تبرع مسنان تركيان بمدخرات جمعاها على مدار 20 عاماً لأداء العمرة، لمتضرري الزلزال الذي ضرب جنوبيّ البلاد في 6 فبراير/ شباط الجاري.

وتوجه الزوجان تحسين داناجي، وزوجته غُل عائشة، القاطنان في قرية "بيوك هركا" بولاية جوروم إلى فرع الهلال الأحمر التركي في قضاء ألاجا، لتقديم النقود.

وسلم الزوجان المسنان المبلغ لرئيس فرع الهلال الأحمر في ألاجا، فاتح أرسلان.

وفي حديث للأناضول، أوضحت غُل عائشة أنها كانت ترغب في الذهاب إلى العمرة، لذلك جمعت النقود برفقة زوجها على مدار 20 عاماً لتحقيق ذلك.

وقالت: "تبرعنا طواعية بما جمعناه طوال عشرين عاماً للهلال الأحمر من أجل (ضحايا) الزلزال، وأدعو الله أن يصبّر ويسلّم تركيا".

ودعت بالرحمة لمن فقدوا حياتهم، وبالصبر لذويهم وبالشفاء للجرحى، وأضافت: "لم أتحمل الألم عندما كنت أتابع ما يحصل، وقلت إنني لن أذهب للعمرة وسأتبرع بالنقود للهلال الأحمر".

من جانبه، أعرب أرسلان عن شكره لتحسين وغُل عائشة إزاء موقفهما النبيل، متعهداً بإيصال ما تبرعا به إلى المتضررين من الزلزال.

قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، الأربعاء، إن الزلزال الذي ضرب جنوبيّ تركيا أوائل الشهر الحالي، هو الأسوأ مقارنة ببقية الزلازل، ويستدعي التعاون الوثيق لمواجهة تداعياته.

جاء ذلك في تصريح للأناضول، في مستهل زيارته لولاية غازي عنتاب جنوبيّ تركيا، التقى خلالها الوالي داوود غول، ورئيسة البلدية فاطمة شاهين، ورئيسي غرفتي التجارة والصناعة في الولاية.

وقال طه: "كمنظمة تعاون إسلامي، بادرنا للتحرك فوراً عندما علمنا بحدوث زلزال بهذا الحجم في تركيا، وتواصلنا مع الدول الأعضاء في المنظمة لإبلاغهم بالأمر".

وأضاف: "دعَونا الدول الأعضاء في المنظمة إلى الدعم، وقامت دول على رأسها السعودية وقطر والكويت بتقديم المساعدة".

وكشف أنهم يهدفون إلى "دفع الدول الـ57 أعضاء المنظمة للحركة (التحرك والمساعدة) وإعطائهم معلومات عن الوضع".

وأشار طه إلى أنهم كمنظمة "يفعلون ما بوسعهم لمساعدة تركيا لتجاوز ما بات يطلق عليه "كارثة القرن"، ولنشعرهم بأننا معهم".

وأوضح أن "هناك أقساماً ووحدات خاصة في المنظمة لتنسيق المساعدات، وهذه الوحدات تقوم بعملها بهذا الصدد".

وشدد على "أن قوة هذا الزلزال وضخامته تستدعي تعاون جميع الدول الأعضاء في المنظمة".

وخلال اجتماع استشاري مع مسؤولي غرفة التجارة والصناعة في غازي عنتاب، دعا طه الدول الأعضاء في المنظمة، إلى التعاون مع تركيا لتجاوز تبعات الزلزال.

وأشار إلى أنه والوفد المرافق له قدموا إلى تركيا نيابةً عن الدول الأعضاء الـ57 في المنظمة.

وقال طه: "نحن مدركون للألم الكبير والموقف الصعب وزلزال القرن الذي شهدته تركيا، وانطلاقاً من هذا الوعي، نؤمن بأن الشركات في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي يجب أن تعمل معكم (تركيا)، فمنظمتنا دعت كل الأعضاء إلى دعم تركيا".

ومن المقرر أيضاً أن يزور طه خلال جولته في ولاية غازي عنتاب مدينتي "نورداغي" و"الإصلاحية"، وهما من أكثر المدن تضرراً من الزلزال، "لتقييم ما يمكن فعله"، وفق تصريحه.

زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، مصابين جراء الزلزال ممن يرقدون في مستشفى كلية الطب في جامعة أنقرة.

وأطلع أطباء المستشفى الرئيس أردوغان على الأوضاع الصحية لمصابي الزلزال، متمنياً لهم الشفاء العاجل.

ومن بين المصابين الذين زارهم أردوغان في المستشفى، الفتاة "ألينا أولماز" (17 عاماً) التي أخرجت من تحت الأنقاض في ولاية كهرمان مرعش، بعد مرور 248 ساعة على وقوع الزلزال.

ورافق أردوغان خلال زيارته، عقيلته أمينة أردوغان، ووالي أنقرة واصب شاهين، ومسؤولون من حزب العدالة والتنمية.

أعلن المركز الوطني للجيوفيزياء في لبنان، اليوم الأربعاء، أنه سجل هزة أرضية جديدة بقوة 4.3 درجة على مقياس ريختر، ضربت قبالة الساحل الجنوبي للبنان، وأوضح أن مركز الهزة يبعد نحو 61 كيلومترا من مدينة صيدا.

كما بين المركز أنه ليس هناك أي خطر من أمواج تسونامي نتيجة هذه الهزة.

ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار مادية.

يشار إلى أن هزتين أرضيتين ضربتا أمس الثلاثاء قبالة شواطئ جنوب لبنان، وكانتا بقوة 4 و 3.5 درجات على مقياس ريختر.

أطلق طلاب المدارس التابعة لوقف المعارف التركي في السودان حملة مساعدات لضحايا كارثة الزلزال جنوبي تركيا.

وقال مراسل "الأناضول"، إن الحملة أطلقت في مدارس وقف المعارف التركي بالعاصمة الخرطوم ومدينة نيالا.

ومن المقرر أن ترسل المساعدات المجمعة في إطار الحملة إلى تركيا عبر سفارة أنقرة لدى الخرطوم.

أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، وفاة 6 أشخاص وإصابة 562 آخرين بينهم 18 حالة حرجة، جراء زلزال هاتاي الذي وقع مساء الإثنين.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها مساء الثلاثاء، بمركز تنسيق الكوارث بولاية هاتاي، أفاد خلالها بأن أعمال تحديد حجم الأضرار والخسائر مستمرة.

ودعا الوزير التركي المواطنين بولاية هاتاي (جنوب) إلى الابتعاد عن المباني وعدم دخولها، وخاصة تلك المتضررة بأضرار بالغة.

ونوه إلى أن حركة الزلازل والهزات الارتدادية لا زالت مستمرة في المنطقة. ومساء الإثنين، ضرب زلزال بقوة 6.4 درجات منطقة دفنة في هاتاي التركية.