وقع زلزال عنيف بلغت قوّته 6.6 درجات على مقياس ريختر فجر اليوم الثلاثاء، في البحر المتوسط قبالة السواحل الغربية لجزيرة قبرص، بحسب ما أفاد به معهد الزلازل الأميركي وسكّان.
وقال المعهد إنّ "الزلزال وقع في الساعة 03:07 بتوقيت الجزيرة (01:07 ت غ) في عرض البحر على عمق 19.6 كلم وعلى بُعد 48 كلم من مدينة بوليس الساحلية". ووفقاً للمعهد، فإنّ الاحتمال ضعيف بأن يكون هذا الزلزال قد تسبّب بضحايا أو أضرار.
ولم ترد في الحال تقارير عن وقوع إصابات أو أضرار من جرّاء هذا الزلزال الذي شعر به بقوة سكّان الجزيرة، بما في ذلك العاصمة نيقوسيا، واستمرّ لفترة طويلة نسبياً.
وقال أحد سكّان العاصمة لوكالة "فرانس برس" عبر الهاتف: "لقد كان شعوراً مرعباً، البناية بأسرها راحت تهتزّ إلى ما لا نهاية. لقد أحسست بأنّه لن ينتهي".
ووقع الزلزال في ساعات الفجر الأولى حين كان معظم سكّان الجزيرة نائمين، لكنّ القلّة القليلة التي كانت مستيقظة خرجت إلى الشارع والفزع يتملّكها.
وفي مصر، قال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، جاد القاضي، إن الهزة الأرضية التي تعرضت لها البلاد فجرا، سيكون لها توابع لمدة تصل إلى ثلاثة أيام مقبلة، موضحاً أن الشبكة القومية للزلازل سجلت تابعين غير محسوسين للزلزال، بلغت قوتهما 3 و3.2 درجات على مقياس ريختر.
وقال المعهد في بيان، إنه لم ترد أي بيانات بشأن خسائر في الأرواح أو المنشآت نتيجة لهذا الزلزال الذي شعر به سكان المحافظات الشمالية والقاهرة والجيزة والقليوبية، ومحافظات دلتا النيل.
وتقع قبرص في منطقة تشهد نشاطاً زلزالياً كثيفاً، إذ إنّها على مقربة من حيث تلتقي الصفيحة التكتونية الأوراسية بتلك الأفريقية. وفي 9 تشرين الأول/أكتوبر 1996، أدّى زلزال بقوة 6.8 درجات إلى مقتل شخصين وتضرّر عشرات المباني في مدينتي بافوس وليماسول الساحليتين. وفي 10 أيلول/سبتمبر 1953، تسبّب زلزال بقوة 6.3 درجات في مقتل 40 شخصاً وتدمير مئات المنازل، وبخاصة في منطقة بافوس.
(فرانس برس)