مددت محكمة في بئر السبع حبس أربعة معتقلين من النقب إلى يوم بعد غد الخميس، على أثر احتجاجهم، أمس الاثنين، على حملة لتجريف أكثر من ألف دونم في قرية عسوة، في حين تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلية التضييق على الأهالي.
وداهمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال ووحدات خاصة، إضافة إلى جرافات دائرة الأراضي، القرية، وقامت بتجريف أراض في عسوة، وأراض في مناطق عرب الأطرش وبئر الحمام والغراء، ورد الأهالي بالاحتجاج على سياسة إبادة محاصيلهم الزراعية، وأغلق ناشطون الشارع رقم 31 المركزي الذي يربط بين مدينة بئر السبع ومدينة عرد.
والمعتقلون الذين مددت المحكمة حبسهم هم إبراهيم بسايطة، وفارس القرعان، وخالد الهواشلة، والقاصر أنس الأطرش، وقال المحامي شحدة بن بري، من طاقم الدفاع عن معتقلي النقب: "تدعي النيابة على المعتقلين بالإخلال بالنظام، وإصابة أفراد شرطة بعد إلقاء صخور على سيارات الشرطة، والمعتقل القاصر تقرر إطلاق سراحه، وبعد ضغوط تم إرجاء إطلاق سراحه إلى أن يبت في الاستئناف مساء اليوم. كما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، أمس، 15 شخصا، وأفرجت عن 11 منهم في الليلة نفسها".
بدروها، أدانت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب في بيان "حرث المحاصيل وإبادتها في منطقة عرب الأطرش وبئر الحمام والغراء، واعتقال عدد كبير من الأهالي في جريمة مستنكرة، وجزء من مسلسل التنكيل بأهلنا في النقب، كما ندين قيام جرافات دائرة الأراضي، معززة بقوات شرطية كبيرة، بإبادة محاصيل آلاف الدونمات من الأراضي التابعة لعشائر الأطرش والحريزات والرفايعة وعائلات أخرى في قرى الغراء وبئر الحمام".
كما دعت اللجنة إلى إطلاق سراح المعتقلين الذين تم الاعتداء عليهم بوحشية، وثمنت الوقفة المشرفة لأهالي المنطقة الذين شاركوا في تظاهرة أدت إلى إغلاق الشارع وتعطيل حركة السير، في رسالة بأن الجرائم لن تمر من دون ردة فعل موحدة.