داهم مُسلحون مجهولون أمس السبت، منزل عميد كلية الشريعة والقانون في جامعة إدلب، الدكتور ياسين علوش، الذي عُين حديثاً، في مدينة إدلب التي تُسيطر عليها "هيئة تحرير الشام" شمال غربي سورية، وهددوا زوجته لإيهام من في المنزل بأن العملية بقصد السرقة، وقاموا بترك رصاص أمام منزله، مستغلين عدم وجوده في المنزل.
وأصدر نشطاء منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، بياناً اليوم الأحد، معبرين عن استيائهم من مداهمة ملثمين للمنزل، مشيرين إلى أن "هذه الخطوة ليست الأولى من ترهيب وتهديد الشخصيات الثورية المشهود لها في المناطق المحررة (مناطق سيطرة المعارضة السورية)".
وأشار النشطاء في بيانهم إلى أن "الرصاصة التي تُركت أمام منزل الدكتور ياسين هي رسالة تهديد واضحة لكل حر شريف، يعمل لمصلحة أهله، وأن مواقف الشيخ ياسين وأعماله معروفة، وأن توقيت تلقيه التهديد بـ(القتل) واضحة المعالم".
وشددوا على أن "التهديد جاء بعد أيام قليلة فقط من تعيينه عميداً لكلية الشريعة في جامعة إدلب، بعد حملات احتجاجية لطلاب الكلية على عميدها السابق، إبراهيم شاشو، المعروف بنفوذه في (هيئة تحرير الشام) وذراعها المدنية (حكومة الإنقاذ)".
وطالب النشطاء بـ"الوقوف إلى جانب الدكتور ياسين في وجه أمراء الحرب، ممن يريدون نشر الفوضى وقتل كل محاولة لتصحيح المسار، وتولي الشرفاء مقاليد الأمور"، محملين الجهات المسيطرة ممثلة بـ"هيئة تحرير الشام"، المسؤولية الكاملة عن حياة الشيخ ياسين وعائلته، ومسؤولية كشف الجهات التي تقف وراء هذا التهديد.
وكان عميد كلية الشريعة والحقوق في جامعة إدلب، إبراهيم شاشو، قد استقال في الرابع من سبتمبر/ أيلول الجاري من منصبه، على خلفية احتجاجات طلابية نتيجة المعاملة التي وصفت بـ "السيئة" للطلاب، واتخاذ القرارات "التعسفية"، وشح العلامات وتخفيض المعدلات.
وأصدرت وزارة التعليم العالي لدى "حكومة الإنقاذ" بياناً الإثنين الفائت، يقضي بتعيين الدكتور ياسين علوش المنحدر من قرية المغارة في منطقة جبل الزاوية، جنوبي محافظة إدلب، والحاصل على دكتوراه في الشريعة والقانون، عميداً للكلية، خلفاً للدكتور إبراهيم شاشو.
وافتُتِحت جامعة إدلب عام 2015، عقب سيطرة فصائل المعارضة السورية عليها، حيث وصل عدد الكليات فيها إلى 19 كلية، بالإضافة إلى سبعة معاهد، كما تحتوي على عدة فروع طبية وهندسية وأدبية يدرس فيها نحو 18 ألف طالب من مختلف المحافظات السورية، لا سيما أن رئيس جامعة إدلب الدكتور أحمد أبو حجر، كان قد أعلن الثلاثاء الفائت، عن افتتاح كلية الإعلام والعلوم السياسية وذلك خلال كلمته التي ألقاها بافتتاحية ورشة إعلامية حملت عنوان "نحو إعلام ثوري معاصر" في مدينة إدلب.