سورية: مقتل مغتصب طفلة في تل أبيض وسط احتجاجات غاضبة

25 أكتوبر 2024
داخل أحد السجون السورية، 23 إبريل 2013 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت مدينة تل أبيض احتجاجات عارمة بعد اغتصاب طفلة تبلغ من العمر ثمانية أعوام، انتهت بمقتل الجاني الذي كان معتقلاً لدى الشرطة المدنية، وسط تضارب الأنباء حول سبب وفاته.
- تصاعد الغضب الشعبي في المدينة، حيث طالب المحتجون بإنزال حكم الإعدام بالجاني، معربين عن مخاوفهم من تكرار مثل هذه الجرائم البشعة التي تهدد أمن الأطفال.
- وعدت محكمة تل أبيض بإنزال أشد العقوبات بحق الجاني، إلا أنه توفي في ظروف غامضة، مما زاد من تعقيد الوضع في المنطقة.

شهدت مدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي، شمالي سورية، يوم الخميس، احتجاجات عارمة بعد حادثة اغتصاب مروعة ذهبت ضحيتها طفلة تبلغ من العمر ثمانية أعوام. انتهت الاحتجاجات بمقتل الجاني، وفقًا لما ذكره أحمد بشير الحاج، أحد سكان المنطقة، لـ"العربي الجديد"، الذي أوضح أن الجاني كان معتقلاً لدى الشرطة المدنية بعد القبض عليه بالجرم المشهود.

وأكد الحاج أن "الشبان المحليين تمكنوا من اعتقال الجاني ليلة أمس ونقله إلى فرع الشرطة المدنية في تل أبيض. وأضاف أن "هناك تضارباً في الأنباء حول سبب وفاة الجاني، وهو رجل في الستينات من عمره ينحدر من بلدة خربة الرز". وأوضح أنه "لا يوجد تقرير رسمي حول ما إذا كان الجاني قُتل بالرصاص أو توفي نتيجة نوبة قلبية". وأشار إلى أن والد الطفلة وابن الجاني كانا صديقين، وقتلا معاً، وأن العائلتين تربطهما علاقات وثيقة، ما زاد من تعقيد الموقف. وفي الوقت نفسه، نزحت عائلة الطفلة إلى بلدة خربة الرز.

وأضاف الحاج أن "الجاني تعرض للقتل رمياً بالرصاص، حيث تسلل مسلحون إلى مكان احتجازه بعد انتشار شائعات عن صدور حكم بسجنه مدة تصل إلى 25 عاماً".

وقال فاتح عبد السلام، ثلاثيني مقيم في مدينة تل أبيض، لـ"العربي الجديد": "الشارع كان يغلي اليوم بسبب الجريمة البشعة التي ارتكبت بحق طفلة تبلغ من العمر ثماني سنوات. كنا نريد فقط أن تأخذ العدالة مجراها ضد هذا المجرم الذي اختطف الطفلة واغتصبها". وتابع: "كنت مع المحتجين أمام المحكمة في تل أبيض اليوم، والجميع كان يطالب بإنزال حكم الإعدام بالجاني، فهذه جريمة لا تُغتفر. تكرار هذا النوع من الحوادث يثير مخاوفنا على أطفالنا".

من جهته، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن المنطقة شهدت حالة من الاستياء والغضب الشعبي بسبب جريمة الاغتصاب. حيث اعتُقل الجاني من قبل الشرطة المدنية، وخرج عشرات المدنيين في تظاهرة غاضبة أمام مقر محكمة تل أبيض مطالبين بإعدامه.

وفقاً للتقرير، وعد العاملون في محكمة مدينة تل أبيض ذوي الطفلة بإنزال أشد العقوبات بحق مرتكب جريمة الاغتصاب، إلا أن الجاني فارق الحياة في ظروف غامضة بعد وصوله إلى المركز الأمني.

تجدر الإشارة إلى أن حادثة مشابهة وقعت في سبتمبر/أيلول 2022، حيث أقدم مسلحون على قتل قاتل ومغتصب الطفل العراقي ياسين رعد المحمود. الجريمة وقعت أثناء نقل الجاني من قبل الشرطة العسكرية التابعة للمعارضة في مدينة رأس العين بريف الحسكة، شمال شرقي سورية، إلى مقر الشرطة المدنية. اعترض مسلحون تابعون للجيش الوطني دورية الشرطة العسكرية التي كانت تنقل الجاني، واندلعت اشتباكات بالرصاص الحي، ما أسفر عن مقتل القاتل مصطفى سلامة وإصابة أحد أفراد الدورية بجروح.

المساهمون