جهزت المنظمة السورية للطوارئ قافلة مساعدات إنسانية من المقرر أن تدخل مخيم الركبان عند المثلث الحدودي بين سورية والأردن والعراق، بالتنسيق مع التحالف الدولي وقواته الموجودة ضمن قاعدة التنف.
يوضح أحمد زغيرة عضو المنظمة في مخيم الركبان لـ"العربي الجديد"، أن القافلة تحتوي على مواد إغاثية وكتب وبذور، وسيجري المدير التنفيذي للمنظمة معاذ مصطفى زيارة للمخيم بالتزامن مع دخول القافلة، وهي المرة الأولى التي تزور بها شخصية معارضة للنظام السوري المخيم، لافتا إلى أن الهدف من إدخال القافلة تخفيف المعاناة عن سكان المخيم.
شبكة "حصار" المحلية المتخصصة في تغطية أوضاع المخيم، نقلت عن مصطفى قوله إنّ "المساعدات موجودة حاليًا في القاعدة الجوية الأميركية (عين أسد)، ومن المقرر إدخالها إلى مخيم الركبان في الـ26 من الشهر الجاري".
أضاف مصطفى أن المساعدات تضم 16 ألف كتاب مدرسي وحليباً للأطفال و1800 سلة غذائية، وفيتامينات، وبذور خضار، وبذور القمح، وبذور فاكهة، وأسمدة، وخراطيم مياه، إضافة إلى 26 لوحاً مدرسياً، وسيزور المخيم تزامنا مع دخول القافلة الطبيب السوري الأميركي هيثم بزم خلال عملية إدخال المساعدات، للاطلاع على الواقع الطبي في المخيم وتقييم الاحتياجات، لافتا إلى أن هذه الدفعة لن تكون الأخيرة.
الناشط الإعلامي المقيم في المخيم عمر الحمصي أوضح لـ"العربي الجديد"، أن المخيم على حاله ولا جديد سوى ارتفاع الأسعار، أما بالنسبة للقافلة التي ستدخل فهي في بدايات محاولة كسر الحصار، وأهم ما فيها حليب الأطفال وبعض المواد الغذائية، مضيفا: "لكنها حتى الوقت الحالي ليست بالحجم المطلوب وهناك وعود باستمرار إدخال المساعدات للمخيم، ونعلم أن المدير في المنظمة معاذ مصطفى هو الذي ينسق دخول المساعدات في محاولة كسر الحصار".
المنظمة السورية للطوارئ كانت أعلنت في يونيو /حزيران الماضي عن كسر الحصار الذي تفرضه قوات النظام وروسيا على سكان المخيم بعملية أطلقت عليها تسمية "الواحة السورية"، وشملت المساعدات التي أدخلتها المنظمة "مواد لوجستية، من قبيل معدّات للريّ وأخرى مثل البذور الزراعية، ساعية في ذلك إلى إمداد المخيّم لوجستياً، في محاولة لدفعه إلى تأمين اكتفاء ذاتي. كذلك شملت المساعدات مستلزمات للتعليم.
في المقابل، أكد الناشط الإعلامي المقيم في المخيم عماد غالي لـ"العربي الجديد" أن "الوضع كما في السابق ضمن المخيم ولا يزال الحصار مطبقا عليه، حيث لا يوجد أطباء أو فرص عمل والوضع مزرٍ، وكلها أسباب تزيد من معاناة الناس في المخيم".
وتُعَدّ "المنظمة السورية للطوارئ" منظمة أميركية غير ربحية مقرّها واشنطن، تنشط في المجال السياسي، وقد عُرفت بأنّها من بين أبرز جماعات الضغط السورية في الولايات المتحدة الأميركية. وهي ساهمت في إصدار قانون "قيصر" للعقوبات على النظام السوري، وفي استقدام شهود على جرائم النظام السوري إلى الكونغرس. وهي تقوم بدورها من ضمن تحالف كبير من المنظمات هو "التحالف الأميركي لأجل سورية". وهذه القافلة وفق المنظمة هي الخامسة من نوعها التي تدخل للمخيم.