دشن تونسيون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي للضغط على السلطات الصحية في بلادهم من أجل تسريع توريد لقاحات كورونا، وبدء حملات التلقيح بالتزامن مع انطلاقها في عدد من الدول، وذلك عبر وسم #سيب_التلقيح، بعد تأجيل وزارة الصحة حملات التلقيح إلى الربيع القادم، وبرمجة وصول اللقاح في إبريل/نيسان 2021.
وأكد النشطاء أن تونس تأخرت كثيرا في طلب لقاح كورونا، ما يبقي البلاد تحت خطر العدوى لأشهر قادمة، ويزيد من تأزيم الوضعَين الاقتصادي والاجتماعي بسبب الغلق الجزئي، وتدابير الوقاية، مشددين على ضرورة الإسراع بتوريد اللقاحات، وضمان اختيار الأجود من بينها بعد التشكيك في نجاعة بعضها.
في المقابل، يطالب خبراء ومهنيو الصحة بحذر أكبر في التعامل مع اللقاحات، مؤكدين وجاهة قرار برمجة حملات التطعيم إلى الربع الأول من السنة الجديدة للتثبت من فعالية اللقاحات، ومن مخاطر الآثار الجانبية.
وأكد مدير عام معهد باستور الحكومي، هاشمي الوزير، توفير جرعات تلقيح لربع السكان في مرحلة أولى، وهم الفئات ذات الهشاشة الصحية، والإطارات الصحية، والموظفون الأكثر عرضة للعدوى، على أن تتم في مرحلة ثانية زيادة الجرعات لتغطية حاجيات أكثر من ثلثي السكان.
وقال لـ"العربي الجديد"، إن "اللجنة العلمية تتابع كل ما ينشر حول اللقاحات التي بدأ استعمالها في عدة دول لاختيار الأكثر جدوى، والتي لا يثبت تسببها في آثار جانبية، والاختيار وقع على تلك التي تعتمد على تقنية (أي أر أن)، وهي التقنية التي اعتمدها فايزر/بيونتك".
وكتبت الطبيبة المتخصصة في البيولوجيا، سمر صمود، ضمن حملة "سيب التلقيح"، قائلة إنه "يتعيّن الضغط على الحكومة من أجل الإعداد اللوجستي الجيد لحملة التلقيح، وتحضير سلاسل التبريد لتخزين الأمصال. فوزارة الصحة لم تكشف بعد عن أي تفاصيل بشأن هذه الاستعدادات، وتتعيّن مطالبة الحكومة بالكشف عن أي لقاح اختارت، وأن تقدم معطيات أوفر عن المخابر التي جرى التعاقد معها".
قمت لقيت برشا اصدقاء حاطين #سيب التلقيح حاف كي القهوة العربي من غير صرّة... اي لازم التلقيح يوصل في اسرع وقت ...( رغم...
Posted by Samar SK Samoud on Tuesday, 29 December 2020