سيبيريا تستعد لذروة فيضانات روسيا المدمرة

حذّرت روسيا من احتمال ارتفاع المياه الجليدية في المناطق التي ضربتها الفيضانات في وسط البلاد، اليوم الاثنين، وأعلنت عمليات إجلاء جديدة، في حين سارعت إلى احتواء الأضرار الناجمة عن السيول. وقد تعرّضت مناطق غربي سيبيريا وأورال، وكذلك الجارة كازاخستان، إلى فيضانات مدمّرة أجبرت الآلاف على الفرار من مناطقهم.

وأفاد الكرملين بأنّ مستويات المياه تراجعت في عدد من المناطق، من قبيل أورنبرغ الأكثر تضرّراً، لكنّ منطقتَي كورغان وتيومين مهدَّدتان بارتفاع مستوى المياه. ووصف المتحدّث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الفيضانات بأنّها "خطرة"، مضيفاً أنّ الفيضانات في مناطق سيبيريا سوف تبلغ ذروتها في منتصف الأسبوع الجاري. وأكد أمام الصحافيين أنّ "الأجهزة كلّها وُضعت على أهبة الاستعداد فيما تُتّخَذ التدابير اللازمة".

من جهتها، أفادت السلطات في منطقة تيومين بأنّها أجلت سكان بلدات فيها بسبب ارتفاع منسوب نهر توبول، وحذّرت كذلك من أنّ منسوب نهر إيشيم يرتفع بسرعة. وقال حاكم تيومين ألكسندر مور، في تصريح أدلى به لتلفزيون روسيا الرسمي، إنّ "الوضع متوتّر، ومنسوب المياه في نهر إيشيم يرتفع" بسرعة. وأشار إلى أنّ من المتوقّع ارتفاع النهر ليبلغ "مستوى تاريخياً"، موضحاً أنّ السلطات تدرس عمليات إجلاء قسري. وقد بيّنت السلطات بأنّ نهر إيشيم الذي يتدفّق عبر روسيا وكازاخستان بدأ يفيض في عدد من المواقع، مع ذوبان غطائه الجليدي السميك.

بيئة

التحديثات الحية

روسيا: سكان أورسك يستغيثون وسط الفيضانات المتواصلة

تجدر الإشارة إلى أنّ حاكم تيومين حذّر، في تسجيل فيديو بُثّ مساء أمس الأحد، من أنّ النهر "سوف يتدفّق بكثافة" مع ذوبان الجليد، الأمر الذي يهدّد مدينة إيشيم التي يبلغ عدد سكانها نحو 65 ألف نسمة. في الإطار نفسه، زار وزير الطوارئ الروسي ألكسندر كورنكوف مدينة أورسك في أورنبرغ جنوب غربي روسيا التي كانت مياه نهر أورال قد غمرتها بصورة شبه كاملة، في الأسبوع الماضي. وسوف يلتقي كورنكوف أشخاصاً تم إجلاؤهم بعد احتجاجات يندر حدوثها في المدينة حول طريقة إدارة السلطات للأزمة والمطالبة بتعويضات.

يُذكر أنّ وزارة الطوارئ في روسيا أعلنت أنّ كورنكوف "سوف يشرف على تنفيذ التعليمات المعلنة سابقاً". كذلك لفتت الوزارة إلى إجلاء أكثر من 2500 شخص في أورسك، مع تضرّر 3725 مبنى سكنياً. وكانت حالة طوارئ قد فُرضت في مقاطعة أورينبورغ، في الرابع من إبريل/ نيسان الجاري، على خلفية الفيضانات الناجمة عن انهيار سدّ مدينة أورسك وارتفاع منسوب المياه في نهر أورال إلى أكثر من تسعة أمتار.

(فرانس برس، العربي الجديد)