استمع إلى الملخص
- استهدف الاحتلال مستشفى كمال عدوان بشكل خاص، حيث ارتكب مجازر واعتقل الكوادر الطبية، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية للمستشفى، بما في ذلك محطة الأكسجين والمولدات.
- يعاني المستشفى الإندونيسي في شمال غزة من نقص حاد في المواد الغذائية والمياه، مما يهدد حياة 60 جريحًا، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وتدمير البنية التحتية والخدماتية.
قال المدير العام بوزارة الصحة الفلسطينية في غزة منير البرش إنّ الاحتلال الإسرائيلي دمّر المنظومة الصحية في القطاع، وعطّل عملها بشهادة منظمة الصحة العالمية، مشدداً على أنّ الاحتلال حوّل المستشفيات إلى هدف أساسي له منذ اللحظات الأولى للعدوان.
وأكد البرش في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن قوات الاحتلال دمرت معظم المستشفيات ولم يعد يعمل منها إلا 16 مستشفى من بين 35، كانت تقدم الخدمة لسكان قطاع غزة، مشيراً إلى أن الاحتلال قتل أكثر من 1054 من الكوادر الصحية، واعتقل 350 آخرين، كما تسبب في إخراج جميع مراكز الرعاية الأولية التي تقدم خدماتها لأكثر من مليوني فلسطيني عن الخدمة. وأوضح أن من يصاب الآن في شمال غزة يموت نزفاً وتحت الأنقاض ولا يوجد من يسعفه، بسبب منع عمل منظومة الإسعاف والإنقاذ بشكل كامل، واستهداف من يخاطر ويقدم خدمات إسعافية أو طبية للمصابين.
الاحتلال يستهدف مستشفى كمال عدوان في غزة
وفي ما يتعلق بالعدوان على شمال قطاع غزة، لفت البرش إلى أن الاحتلال استهدف مستشفى كمال عدوان بشكل خاص وارتكب بحق من فيه أكثر من مجزرة، ويواصل الاعتداء عليه بشكل يومي لأن الأطباء الذين بقوا فيه رفضوا مغادرته وواصلوا تقديم الخدمة لأبناء الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 54 من الكادر الطبي العامل في مستشفى كمال عدوان، ودمرت محطة الأكسجين التي تمد حضانة الأطفال، وأحرقت المولدات وقطعت الكهرباء عن المستشفى.
بدوره، وصف مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، لـ"الأناضول" اعتداءات الليلة الماضية، قائلاً: "استخدم الجيش الإسرائيلي روبوتات مفخخة وفجرها في كل زوايا وشوارع بيت لاهيا"، مضيفاً: "تطايرت شظايا المتفجرات على مستشفى كمال عدوان محدثة خرابا في شبكة المياه والأكسجين". وأوضح أن تلك الانفجارات أحدثت "رعباً في صفوف المرضى والمصابين داخل المستشفى"، واصفاً الوضع بأنه "ما زال سيئاً، فإطلاق النيران العشوائية متواصل حتى اللحظة".
وأوضح أبو صفية أن المنظومة الصحية ما زالت تعاني بسبب قلة الإمكانات المتوفرة، لافتا إلى مواصلة "تقديمها الخدمة بالحد الأدنى"، مشيراً إلى حاجة مصابين ومرضى داخل مستشفى كمال عدوان لـ"خدمة طبية متقدمة"، مستدركاً: "لكن للأسف لا أحد يساعدنا بإدخال الوقود والمستلزمات".
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أفادت في تصريح صحافي بأنّ 60 جريحاً في المستشفى الإندونيسي بشمال قطاع غزة يواجهون خطر الموت، بسبب نقص المواد الغذائية والمياه، مؤكدة أن الوضع الإنساني داخل المستشفى أصبح بالغ الخطورة، حيث يفتقر الجرحى إلى الاحتياجات الأساسية. في ظل تواصل حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، وسط تدمير كامل لمقدرات البنى التحتية والخدماتية.
(قنا، الأناضول)