"صحة غزة" تطالب بحماية المستشفيات والكوادر الصحية من بطش الاحتلال

14 أكتوبر 2024
وضع كارثي في مستشفى كمال عدوان ببيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، 7 أكتوبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وزارة الصحة الفلسطينية في غزة تناشد المؤسسات الدولية للتدخل العاجل لحماية المستشفيات والكوادر الصحية من الحصار والاعتداءات الإسرائيلية، وتطالب بإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية والطعام للمرضى والطواقم المحاصرة.
- استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى شهداء الأقصى أدى إلى استشهاد أربعة فلسطينيين وجرح أكثر من 40 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
- منظمة الصحة العالمية تمكنت من تزويد مستشفيين في شمال غزة بالإمدادات بعد محاولات عديدة، مؤكدة على ضرورة تزويد المستشفيات بالإمدادات بانتظام لضمان استمرار عملها.

كررت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الاثنين، مناشدتها للمؤسسات الدولية والأممية والجهات المعنية للتدخل العاجل لحماية مستشفيات غزة والكوادر الصحية من بطش الاحتلال الإسرائيلي والحصار المفروض على القطاع.

وطالبت الوزارة، في مناشدة عاجلة من داخل العناية المركزة بمستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، صباح اليوم، بضرورة إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية والطعام إلى المرضى والطواقم الصحية المحاصرة في مستشفيات شمال غزة، وتوفير الحماية لها، مشيرة إلى استمرار الحصار الإسرائيلي على مستشفيات ومحافظة شمال غزة لليوم العاشر على التوالي.

كما دانت الوزارة، عبر صفحتها على "فيسبوك"، استهداف الاحتلال الإسرائيلي المباشر ساحة مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، وسط قطاع غزة، فجر اليوم الاثنين، والذي نشب بسببه حريق كبير في خيام النازحين ومرافق المستشفى، أدى إلى استشهاد أربعة فلسطينيين على الأقل وجرح أكثر من 40 آخرين، حالات بعضهم خطيرة، ومعظمهم أطفال ونساء من النازحين داخل المستشفى.

الصحة العالمية تزود مستشفيَين في شمال غزة بالإمدادات

وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس قد أعلن، عبر منصة إكس، أمس الأحد، عن تمكّن بعثة مشتركة من منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الفلسطيني، السبت، من إجلاء مرضى وتزويد مستشفيَيْن في شمال قطاع غزة بالإمدادات، قائلاً "تمكنت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها أخيراً من الوصول إلى مستشفيَي كمال عدوان والصحابة (السبت)، بعد تسع محاولات هذا الأسبوع"، مضيفاً أنّ السائقين تعرّضوا لمعاملة مهينة عند إحدى نقاط التفتيش.

وسلّمت البعثة، وفقاً لـ"فرانس برس"، 20 ألف لتر من الوقود لضمان الإبقاء على عمل مستشفيَي كمال عدوان والعودة، وتم أيضاً تسليم 23 ألف لتر إلى مستشفى الصحابة، فضلاً عن تسليم 800 وحدة دم وأدوية ومستلزمات طبية أساسية، حيث يُستخدم الوقود بشكل أساسي لتشغيل المولدات في المستشفيات. وباتت البنية التحتية للمستشفيات في كل أنحاء قطاع غزة هشة جداً بعد عام من العدوان الإسرائيلي على غزة.

وتندد منظمة الصحة العالمية بانتظام بعراقيل تضعها سلطات الاحتلال الإسرائيلية في طريق بعثات الإمداد وإجلاء المرضى. وشدد غبرييسوس على "وجوب إعادة تزويد المستشفيات بالإمدادات على أساس منتظم حتى تتمكن من مواصلة العمل"، مكرراً "دعوته إلى تيسير دائم للبعثات الإنسانية وضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني، وإلى وقف لإطلاق النار".

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، نقل 13 مريضاً حالاتهم حرجة من مستشفى كمال عدوان إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة، كما أن ستة مرضى آخرين كانوا قد نُقلوا في وقت سابق من مستشفى العودة إلى كمال عدوان، وقد تم أخذهم إلى مستشفى الشفاء مع الأشخاص المرافقين لهم.

المساهمون