تزيّنت سماء العاصمة صنعاء للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، منذ بداية شهر ربيع الأول. وعلت أصوات المنشدين احتفالاً بذكرى المولد النبوي، في الثاني عشر من ربيع أول (29 أكتوبر/ تشرين الأول)، في حين تزيّنت شوارعها بالأضواء الخضراء، معلنة انتصار الفرح على الحرب. وشهد ميدان السبعين في العاصمة صنعاء حشوداً غفيرة من اليمنيين وبعض من أبناء الجاليات العربية، منهم سودانيون وصوماليون، احتفالاً بذكرى مولد النبي. وتخلّلت الحفل ندوات دينية وثقافية وأناشيد تمدح الرسول محمد، وأصوات الذكر ورائحة البخور التي ملأت المكان، إضافة إلى ارتداء الأزياء الصوفية المزركشة المصبوغة باللّون الأخضر والأبيض،
ولوّن الأطفال بدورهم وجوههم، معبّرين عن فرحتهم في هذا اليوم المبارك، رافعين شعارات لبيك يا رسول الله.
يقول، رأي الله الأشول، لـ "العربي الجديد" إنّ "الاحتفال بالمولد النبوي، مناسبة دينية يحييها اليمنيون كل عام، ولها طقوس مقدّسة يحرص اليمنيون على إقامتها تعظيماً لنبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، وإظهار محبتهم له". واستنكر الأشول ما قام به الرئيس الفرنسي (إيمانويل ماكرون) من إساءة لرسول الأمة والمسلمين، محذراً من عواقب اقتصادية وخيمة ستطاول الفرنسيين.
وفي السياق ذاته، يقول أحمد راشد، لـ "العربي الجديد"، إنه قطع مسافة خمس ساعات من محافظة حجة ليصل إلى ساحة ميدان السبعين بصنعاء، ليشارك في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وليوصل رسالته لكلّ من ينال من مقدّسات المسلمين، في إشارة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وحذّر راشد الدول العربية المطبّعة مع الاحتلال الإسرائيلي من العواقب المتأتية على مصالحها من قبل المسلمين.
من جهته قال إبراهيم الأثيوبي، لـ "العربي الجديد"، إنّ حضوره اليوم للاحتفال بالمولد النبوي الشريف، "ثقافة راسخة عند المسلمين، فالرسول محمد هو من علّمنا التعايش وزرع الرحمة بين قلوب المسلمين، ومن حقنا أن نفرح". وأضاف: "نحن اليوم بحضورنا للاحتفال، نقول للرئيس الفرنسي ماكرون إنّ نبينا محمد لا يمكن النيل منه".
ويشير عبد الرحمن شمسان إلى أنّ هذا الاحتفال بالمولد النبوي هو رد مهم على الإساءات المتكررة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم.