لقي 10 أشخاص بينهم طفلان مصرعهم، وجُرح آخرون، جراء انهيار مبنى مؤلف من 5 طوابق في حيّ الفردوس، بمدينة حلب، يوم الأربعاء.
وكانت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" قد نقلت عن مصدر في قيادة شرطة حلب، قوله إنه انتُشِل ثلاث جثث، بينهم امرأة، قبل أن تعلن ارتفاع الحصيلة إلى 10 أشخاص، بينهم امرأة وطفلان بعد انتشال جثث جديدة خلال عمليات البحث.
وأوضح أن البناء مؤلف من خمسة طوابق، وانهار بالكامل، وتعمل فرق الدفاع المدني والجهات المختصة على البحث عن الضحايا وإزالة الأنقاض.
وذكرت قناة "الإخبارية السورية" أن عدد العالقين تحت أنقاض المبنى المنهار بين ثمانية وعشرة أشخاص، بينما أُنقِذ ثلاثة أشخاص.
وكان مراسل "العربي الجديد" في ريف حلب قد نقل عن مصادر من داخل المدينة، قولهم إن الحصيلة مرشحة للارتفاع إلى 10 وفيات بسبب وجود عائلتين لا تزالان تحت الأنقاض، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن المبنى المنهار متصدع منذ مدة، وسبق أن تعرّض لقصف صاروخي خلال هجوم قوات النظام على المدينة.
وعقب انهيار المبنى، طلبت محافظة حلب إخلاء عدد من الأبنية المحيطة بالبناء المنهار في حيّ الفردوس، تحسباً لأي طارئ قد يحصل.
والحيّ الذي وقع فيه انهيار المبنى يقع شرقيّ مدينة حلب، وسبق أن تعرّض لغارات جوية كثيفة من قبل الطائرات الحربية الروسية وطائرات النظام السوري، ورغم عدم إعادة تأهيله وإزالة الأنقاض، لا تزال عائلات تقيم في بعض المباني الآيلة للسقوط والمدمرة جزئياً رغم المخاطر بسبب الفقر.
وفي يوليو/تموز الماضي، توفي شخص وأصيب آخرون بجروح جراء انهيار مبنى سكني من طابقين في حيّ كرم القاطرجي، وتوفيت عائلة كاملة مكونة من أربعة أشخاص، هم أب وأم وطفلان، بالإضافة إلى امرأة أخرى، بانهيار مبنى سكني في حيّ الصالحين بمدينة حلب بداية العام الجاري.
وفي عام 2019 نشر معهد الأمم المتحدة للبحث والتدريب (UNITAR) بحثاً استناداً إلى صور الأقمار الصناعية توصل فيه إلى أن محافظة حلب شهدت أكبر نسبة دمار في سورية، بوجود 4773 مبنى مدمراً كلياً، و14680 مبنى مدمراً بشكل بالغ، و16269 مبنى مدمراً بشكل جزئي، ليبلغ مجموع المباني المتضررة 35722.