أعلنت السلطات في بلدة سيانغور في إندونيسيا، اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب جزيرة جاوة الإندونيسية أمس الإثنين، إلى 268 قتيلاً.
وقال مسؤول إندونيسي، اليوم الثلاثاء، إنّ أطفالاً لقوا حتفهم عندما انهارت مدارسهم كانوا بين قتلى الزلزال الذي دمر البلدة الواقعة في إقليم جاوة الغربية، ويسابق رجال الإنقاذ الزمن للوصول إلى المحاصرين تحت الأنقاض.
وأصيب مئات الأشخاص جراء الزلزال، وحذر مسؤولون من أنه من المرجح ارتفاع عدد القتلى.
وقع الزلزال الذي بلغت قوته 5.6 درجات في منطقة جبلية في إقليم جاوة الغربية الأكثر كثافة سكانية في إندونيسيا، ما تسبب في أضرار جسيمة لبلدة سيانغور وفي انهيار أرضي أسفر عن دفن قرية واحدة على الأقل.
وقال رئيس الوكالة الوطنية للبحث والإنقاذ (باسارناس)، هنري ألفياندي، إنّ الانهيارات الأرضية والأراضي الوعرة تعرقل جهود الإنقاذ، مضيفاً في مؤتمر صحافي "التحدي هو أن المنطقة المتضررة واسعة ... علاوة على ذلك، تضررت الطرق في هذه القرى"، مشيرا إلى إجلاء أكثر من 13 ألف شخص.
وأضاف ألفياندي أنّ "معظم الضحايا من الأطفال لأنهم كانوا لا يزالون في المدارس في الساعة الواحدة بعد الظهر"، في إشارة إلى وقت وقوع الزلزال.
وأفاد مسؤولون بأنّ الكثير من الوفيات نتجت عن تقطع السبل بالضحايا أسفل مبان منهارة.
وتتعرض إندونيسيا بانتظام للزلازل بسبب وقوعها على حزام المحيط الهادئ المعروف باسم "حلقة النار"، حيث تلتقي العديد من الصفائح التكتونية وتسبب نشاطاً بركانياً وزلزالياً متكرراً، حيث تسبب زلزال بقوة 6.1 درجات ضرب ساحل سومطرة في 2004، في حدوث تسونامي أودى بحياة 220 ألف شخص في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك حوالي 170 ألف شخص في إندونيسيا.
(قنا، رويترز)