قُتل أربعة أشخاص وأصيب آخرون بجروح، اليوم الإثنين، في مدينة إسطنبول التركية ومدن مجاورة، من جرّاء عاصفة ضربت منطقة بحر مرمرة شمال غربي تركيا، الأمر الذي تسبّب كذلك في أضرار بالممتلكات وإعاقة حركة المرور في المنطقة.
وأعلنت ولاية إسطنبول، في بيان لها، أنّه وفقاً لبيانات إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، سُجّل مقتل أربعة أشخاص، من بينهم أجنبي واحد، وجُرح 19 آخرون، من بينهم ثلاثة في حالة حرجة، من جرّاء العاصفة التي طاولت المدينة، إذ بلغت سرعة الرياح 130 كيلومتراً في الساعة، خصوصاً في المناطق المرتفعة، علماً أنّ أسطح مبانٍ انهارت نتيجة ذلك، وتعرّضت سيارات وشاحنات عدّة إلى الانقلاب، فيما اقُتلع عدد كبير من الأشجار.
وأضافت الولاية في بيانها أنّ "كلّ فرق الطوارئ المعنيّة تقوم بمهامها على أكمل وجه، وتعمل بشكل مكثّف في ردّها على اتّصالات الطوارئ الواردة".
Evet zor şartlarda çalışıyorlar, yağışlı havalar da cabası. Bugün birçok otobüsümüz motokuryelere köprüde rüzgardan etkilenmemeleri için eşlik etti. İETT şoförlerimizi bu düşünceli tavırlarından dolayı kutluyoruz. pic.twitter.com/n8isQYTzxk
— Murat Ongun (@Mrt_Ongun) November 29, 2021
من جهته، كتب المتحدث باسم بلدية إسطنبول مراد أونغون، في تغريدة على موقع "تويتر"، أنّه بسبب العاصفة، تعاملت الولاية مع "انهيار 33 سقفاً، واقتلاع 192 شجرة، وتطاير 232 قطعة بسبب الرياح، وانهيار 52 إشارة مرورية ولوحة، وتعرّض 12 مركبة لحوادث"، داعياً المواطنين إلى الانتباه من جرّاء استمرار العاصفة.
وتنقل وسائل الإعلام التركية منذ فترة بعد الظهر صوراً ومشاهد للأضرار التي لحقت بالمدينة، ناقلة عن الأرصاد الجوية استمرار العاصفة حتى غد الثلاثاء، فيما تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير صوراً ومشاهد للأضرار التي حصلت في مختلف مناطق إسطنبول.
ومن بين الضحايا إيليف شانفر، التي حمت طفلها من انهيار سقف عليه، فأنقذته لكنّها فارقت الحياة. وحدث ذلك في منطقة أسنيورت بإسطنبول، وتسبّب بحزن.
كذلك، سقط في المنطقة نفسها أحد الأسقف على أربعة أشخاص، من بينهم طفل، ما أدى إلى إصابتهم بجروح خطرة.
من جهة أخرى، أصيب السوري محمود برادعي، البالغ من العمر 56 عاماً في منطقة إنغول بولاية بورصة، بجروح بالغة، بعد انهيار سقف أحد المنازل على عربته المخصصة لبيع المعجنات، ونُقل في سيارة الإسعاف إلى مستشفى حكومي لتلقي العلاج، فيما فتحت الشرطة تحقيقاً بالحادثة.
ونقلت وسائل إعلام تركية أخباراً عن ارتفاع أمواج البحر إلى ثلاثة أمتار، الأمر الذي أدّى إلى إلغاء عدد كبير من الرحلات البحرية، ووقف حركة النقل أمام السفن في مضيق البوسفور بالاتجاهَين. كذلك، لم تتمكّن طائرات عدّة من الهبوط بمطار إسطنبول وحُوّل مسارها إلى مطارات أخرى.
وبيّنت المشاهد المتناقلة انهيار برج ساعة، وتضرّر بعض المراكب، وانقلاب شاحنات عدّة على الطريق السريع، وانهيار سقف فوق ترام للنقل العام، علماً أنّه تمّ وقف مواصلات بحرية وتلفريك في إسطنبول. وامتلأت الشوارع والساحات المحيطة بالسواحل بمياه الأمطار والأمواج، وقد أُغلق عدد منها أمام حركة المرور.
في سياق متصل، أعلن والي إسطنبول علي يرلي كايا، مساء اليوم الإثنين، تعليق الدراسة في عموم المؤسسات التعليمية بمدينة إسطنبول بسبب العاصفة، لمدّة يوم واحد، غداً الثلاثاء، فيما سُمح للموظفين من الأشخاص ذوي الإعاقة والنساء الحوامل أخذ يوم عطلة واحد، وذلك عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر".