أعلنت السلطات الفيليبينية، الإثنين، مقتل 11 شخصا في عاصفة وفيضانات نجمت عن أمطار موسمية غزيرة في يوم عيد الميلاد، وأجبرت حوالى 46 ألف شخص على الهرب من منازلهم.
وفي تحديث لأرقام سابقة، قالت السلطات الفيليبينية، الإثنين، إن 11 شخصا قتلوا وفقد 19 آخرون بعد أسبوع من الأمطار الغزيرة في جنوب البلاد وشرقها.
وضربت الفيضانات جنوب البلاد الأحد يوم الاحتفال بعيد الميلاد، أهم عطلة في هذا البلد الذي يشكل الكاثوليك غالبية سكانه.
وقال حاكم مقاطعة ميساميس أوكسيدنتال للإذاعة الحكومية إن الأنهار فاضت وغمرت قرى ريفية وطرقا سريعة، وكذلك مدينتي أوزاميز وأوروكويتا.
وحول عاصمة المقاطعة أوروكويتا، التي يبلغ عدد سكانها 72 ألف نسمة، أوضح أن "المياه غمرت قلب المدينة بما في ذلك السوق، وقطعت الكهرباء ولم تكن هناك إشارة للاتصالات الهاتفية"، مضيفا: "شهدنا فيضانات من قبل، لكن هذه أسوأ معدلات لهطول الأمطار وتدفق المياه على الإطلاق".
وقال مسؤول الدفاع المدني روبنسون لاكر، في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من مدينة جينغوغ، إن "المياه ارتفعت حتى مستوى الصدر في بعض المناطق، لكن الأمطار توقفت اليوم" الإثنين.
ومن 45700 شخص تم إجلاؤهم من منازلهم، كان 33 ألفا من سكان جينغوغ.
وأكدت فرق خفر السواحل أنها أنقذت أكثر من عشرين عائلة في مدينتي كلارين وأوزاميز في ذروة الفيضانات.
وظهر في صور نشرها خفر السواحل رجال إنقاذ يرتدون بزات برتقالية وهم يحتضنون أطفالا بعد انتشالهم من منازلهم ليلا، في مياه فيضانات يصل ارتفاعها إلى مستوى الخصر، بينما لقي سبعة أشخاص مصرعهم - معظمهم غرقا - في كلارين ومدينتي خيمينيز وتوديلا الجنوبيتين المجاورتين.
وتزامن سوء الأحوال الجوية مع بدء عطلة عيد الميلاد في هذا الأرخبيل الذي يبلغ عدد سكانه 110 ملايين نسمة، حيث يعود ملايين الفيليبينيين في هذا الوقت من السنة إلى بلداتهم للقاء عائلاتهم مستفيدين من عطل طويلة.
ويشهد الأرخبيل كوارث طبيعية باستمرار، إذ أدت العاصفة الاستوائية الشديدة نالغاي، في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، إلى انهيارات أرضية وفيضانات في جميع أنحاء البلاد، أودت بحياة 150 شخصا على الأقل.
وتعد الفيليبين من الدول الأكثر ضعفا في مواجهة آثار تغير المناخ، ويحذر العلماء من أن العواصف ستزداد قوة مع ارتفاع درجة حرارة الأرض.
(فرانس برس)