- نصف سكان السودان (25 مليون شخص) بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، مع تقريباً 5 ملايين شخص على حافة المجاعة و18 مليون يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
- محادثات السلام برعاية سعودية-أمريكية تسفر عن اتفاق لحماية المدنيين، وسط ترحيب بالجهود المبذولة لوقف إطلاق النار ودعوات لالتزام جميع الأطراف بالسلام الدائم.
طالبت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بحماية المدنيين في السودان والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون قيود، مؤكدة وجود نحو 5 ملايين شخص على شفا مجاعة. جاء ذلك في بيان منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كليمنتاين نكويتا سلامي، بمناسبة مرور عام على الحرب في السودان.
وقالت سلامي: "يصادف اليوم (الاثنين) مرور عام على اندلاع القتال الوحشي في السودان، وخلاله عاش السودان واحدة من أسوأ المآسي الإنسانية في العالم في الذاكرة الحديثة"، مؤكدة أن السودان يشهد "أكبر أزمات النزوح على مستوى العالم، والمجاعة تلوح في الأفق الآن".
نصف سكان السودان بحاجة إلى المساعدات الإنسانية
وطالبت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بحماية المدنيين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون قيود، موضحة أن "نصف سكان السودان (25 مليون شخص) يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية". وأكدت أن "هناك ما يقرب من 5 ملايين شخص على بعد خطوة واحدة من المجاعة، ويواجه 18 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد"، مشيرة إلى أن "هذه الأرقام لا تعكس بشكل كاف حجم الدمار الذي سببته الحرب، وكلما طال أمد القتال زادت المأساة سوءا".
وعن جهود الوساطة، رحبت سلامي بالجهود الجارية من أجل وقف إطلاق النار، وطالبت جميع الأطراف بتنفيذ الاتفاقيات التي أبرمتها في جدة السعودية، وأن تلتزم بالسلام الدائم.
The Sudanese people have suffered enough.
— Clementine Nkweta-Salami (@CNkwetaSalami) April 15, 2024
Parties to the conflict in #Sudan must stop harming civilians and must respect international humanitarian law.
Above all, the war must end.#KeepEyesOnSudan pic.twitter.com/brqhx0WNlM
وأسفرت محادثات برعاية سعودية أميركية في جدة، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 11 مايو/أيار الماضي، عن أول اتفاق بين الجانبين للالتزام لحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقع خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين الطرفين، ما دفع الرياض وواشنطن لتعليق المفاوضات.
من جهتها، قالت منظمة الهجرة الدولية، الاثنين، بالمناسبة ذاتها: "نزح نحو 6 ملايين و 657 ألفا و 550 إنسانا داخل السودان منذ بدء النزاع"، مضيفة أنه "تم تهجير ما يقرب من 2 مليون و 44 ألفا و248 شخصا عبر الحدود إلى البلدان المجاورة". وذكر البيان أن "هناك أكثر من 2.4 مليون نازح في مناطق كان يتعذر الوصول إليها أو يصعب الوصول إليها بسبب استمرار انعدام الأمن، و يمثل ذلك تحديا كبيرا للشركاء في المجال الإنساني".
ومنذ منتصف إبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح السودان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
(الأناضول)