قالت منظمتا إغاثة، اليوم الأحد، إن هناك مخاوف من أن يكون عشرات المفقودين قد لقوا حتفهم في وسط البحر المتوسط، بعد أن انقلب قارب كانوا يسافرون على متنه من ليبيا في طقس سيئ.
وكتبت منظمة ميديترانيا سيفينج هيومانز الخيرية على "تويتر" أنه، بحسب مصادر عديدة، انقلب قارب كان يسير في اتجاه إيطاليا هذا الصباح على بعد 110 أميال شمال غربي بنغازي.
وقالت منظمة الارم فون، وهي مؤسسة خيرية أخرى تتلقى اتصالات من قوارب المهاجرين التي تكون في خطر، إنها نبهت السلطات أول مرة، أمس السبت، مؤكدة أن القارب، الذي كان يقل 47 شخصا، بحاجة إلى إنقاذ فوري.
⚫ Siamo scioccate. Secondo diverse fonti, decine di persone di questa barca sono annegate. Dalle h 2.28, dell'11 marzo, le autorità erano informate dell'urgenza e della situazione di pericolo. Le autorità italiane hanno ritardato deliberatamente i soccorsi, lasciandole morire. https://t.co/iUWFgeYmRD
— Alarm Phone (@alarm_phone) March 12, 2023
وأضافت على تويتر: "نحن مصدومون. بحسب مصادر مختلفة، غرق عشرات الأشخاص من هذا القارب المنكوب".
ولم يصدر بعد أي تعليق رسمي من إيطاليا بخصوص مصير القارب.
وتقول ميديترانيا إن السلطات الإيطالية طالبت بتدخل سفن تجارية في المنطقة. ورغم ذلك، أوضحت أنها لم تقم بعملية إنقاذ بمجرد وصولها المنطقة.
وقال رئيس بعثة ميديترانيا، لوكا كاساريني، لـ"رويترز"، إن أربع سفن تجارية ما زالت في المنطقة.
من جهتها، أعلنت منظمة "سي ووتش" غير الحكومية الألمانية عبر تويتر، السبت، أن طائرتها الاستطلاعية رصدت قارب المهاجرين الذي "كان محملاً بشكل خطير وسط أمواج عاتية"، موضحة أنه توجد قرب القارب "سفينة تجارية تلقت أمرا من مركز تنسيق الإغاثة في روما للتنسيق مع خفر السواحل الليبي".
بعد ذلك بحوالى ساعتين، قالت "سي ووتش" في تغريدة : "مع تدهور الأحوال الجوية وصعوبة التدخل، تقول طرابلس إنها غير قادرة على إرسال زورق دورية. في الماضي، كثيرا ما نسّقت السلطات الإيطالية عمليات إنقاذ في هذه المنطقة. ونطالب بالشيء نفسه لتلافي المزيد من الوفيات".
وخضعت قدرات إيطاليا على إنقاذ المهاجرين في البحر للتدقيق في أعقاب غرق سفينة في 26 فبراير/شباط قرب منطقة كالابريا الجنوبية، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 79 شخصا.
وقال خفر السواحل، أمس السبت، إنه تم إنقاذ أكثر من 1300 مهاجر في ثلاث عمليات منفصلة قبالة الطرف الجنوبي لإيطاليا، إلى جانب إنقاذ 200 آخرين قبالة صقلية.
(رويترز، فرانس برس)