أعلنت أسرة الناشط السياسي المصري علاء عبد الفتاح، على لسان شقيقته منى سيف، أنها تقدمت رسميّاً بطلب للعفو الرئاسي عنه وإسقاط عقوبته، وذلك بالتزامن مع دخوله اليوم الخامس والستين من إضرابه عن الطعام الذي بدأه يوم 2 إبريل/نيسان الماضي، احتجاجاً على سجنه والعقوبة الصادرة بحقه من محكمة أمن دولة عليا طوارئ.
وفي 20 ديسمبر/ كانون الأول 2021، صدر حكم بالسجن لخمس سنوات بحقّ علاء عبد الفتاح. كذلك، حُكِم على محامي حقوق الإنسان محمد الباقر والمدوّن محمد "أوكسجين" إبراهيم بالسجن لأربع سنوات. ولم تُحتسَب السنتان اللتان أمضاهما علاء في المعتقل قبل بدء محاكمته من ضمن فترة محكوميّته البالغة خمس سنوات، أي أنّه لن يُفرَج عنه قبل 3 يناير/كانون الأول 2027.
وقالت منى سيف إنها ستسلك كل الطرق القانونية والسياسية للإفراج عن شقيقها من أجل أن ينال حريته طالما لا تؤثر تلك المسالك على أوضاع السجناء السياسيين الآخرين.
قدمت على الموقع الرسمي لمبادرة الرئاسة للعفو بيانات أخويا وبياناتي للتواصل
— Mona Seif (@Monasosh) June 5, 2022
علاء اتقدم أكتر من مرة اسمه للجنة العفو، مش عن طريق الأسرة لاننا تصورنا ان ده بيرفع الحرج عنهم .. لكن للأسف ده اتاخد -بحسن أو سوء نية- للتدليل بأننا مش عايزين علاء يخرج بعفو بالذاتhttps://t.co/iPm6ENqOrz
وأوضحت أيضا، أنه في سبيل أن ينال علاء عبد الفتاح حريته، فإنّ أسرته على استعداد لتقبل كافة السيناريوهات المطروحة، إما العفو الرئاسي عنه، أو قبول إسقاط جنسيته المصرية والتعامل معه كمواطن بريطاني من أجل تسليمه لبريطانيا، أو الاستمرار في معركته مع الجوع لحين تنفيذ مطالبه بصفته مواطناً مصرياً وبريطانياً.
Today, Alaa is on day 65 of hunger strike.
— mai saad (@maisaad4) June 5, 2022
Day 65.#SaveAlaa #SaveAlaa #SaveAlaa #FreeAlaa #FreeAlaa #FreeAlaa pic.twitter.com/WWZjBqeVxL
وتقدّم علاء عبد الفتاح بطلبين للسلطات المصرية بصفتيه المصرية والبريطانية، بعد إعلان حصوله على الجنسية. المطلب الأول كمواطن مصري، يتمثل في انتداب قاضي تحقيقات للتحقيق في كافة الشكاوى والبلاغات المتعلقة بكافة الانتهاكات التي تعرض لها منذ خطفه في سبتمبر/أيلول 2019 وحتى اليوم.
والمطلب الثاني كمواطن بريطاني، يتمثل في زيارة من القنصلية البريطانية له في محبسه للتداول في المسارات القانونية المتاحة أمامه، وتمكينه من التنسيق مع محامين للأسرة بإنكلترا لاتخاذ الإجراءات القانونية الممكنة أمام القضاء البريطاني، ليس فقط بما تعرض له من انتهاكات، بل كافة الجرائم ضد الإنسانية التي شهدها على مدار حبسه.
While Britain celebrates the #Jubilee UK citizen Alaa is in prison in Egypt on Day 65 of hungerstrike asking for his basic right to a British Consular visit. What does UK citizenship mean if @LizTruss is not prepared to protect citizens abroad? #SaveAlaa https://t.co/ba9exp2NKq
— Free Alaa (@FreedomForAlaa) June 5, 2022
ويواصل علاء عبد الفتاح إضرابه عن الطعام، بينما لم تستجب أي من السلطات المصرية والبريطانية لمطالبه التي سبق أن تقدم بها بصفته مواطنا مصريا حاصلًا على الجنسية البريطانية.
وكان التطور الوحيد في قضيته هو نقله من سجن العقرب شديد الحراسة 2، إلى سجن وادي النطرون، استجابة لطلب مقدم من المجلس القومي لحقوق الإنسان إلى مصلحة السجون.
وتأمل أسرة علاء عبد الفتاح أن يضاف اسمه في قوائم العفو الرئاسي التي تشمل أسماء أعداد من النشطاء السياسيين والحقوقيين والصحافيين يفرج عنهم بأعداد قليلة كل فترة.
وتم تشكيل لجنة العفو الرئاسية على هامش لقاء الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بعدد من الرموز السياسية والحكومية في مصر في إفطار الأسرة المصرية في 26 إبريل/ نيسان 2022، من أجل إعداد قوائم عفو عن المستحقين، سواء الصادر بحقهم أحكام قضائية ليعفو عنهم رئيس الجمهورية بصفته، أو المحبوسين احتياطيا لتخلي سبيلهم النيابة العامة.
وجاءت هذه الخطوة في محاولة من النظام لتجميل صورته أمام الغرب بشأن ملف حقوق الإنسان وعدد السجناء الكبير والمتزايد في عهد السيسي، استجابة لضغوط خارجية. واستعان الرئيس المصري بشخصيات سياسية وأسماء محسوبة على المعارضة لمشاركته تلك الخطوة.