عُثر على جثث ثمانية مهاجرين لقوا حتفهم في غرق قارب قبالة سواحل شمال السنغال خلال محاولة الوصول إلى سواحل أوروبا، بحسب ما أفادت الحكومة السنغالية.
وقال وزير الداخلية السنغالي أنطوان فيليكس عبد الله ديومي، أمس الخميس، من مدينة سان لويس التي نُقلت إليها جثث الضحايا، إنّ إدارة الإطفاء والبحرية انتشلت الجثث في حين بدأت عملية بحث عن ناجين.
من جهته، قال مورتالا مبايي، وهو مدير المشرحة التي استقبلت جثث المهاجرين في سان لوي، لوكالة أسوشييتد برس، إنّ نحو 155 شخصاً كانوا على متن قارب الهجرة غير النظامية الذي غرق، وإنّ ناجين كثيرين أُصيبوا ويتلقّون العلاج في منطقة عسكرية بالمدينة.
وقد أُحضرت ستّ جثث من بين الثماني التي عُثر عليها إلى المشرحة في سان لوي، وتعود كلها إلى رجال غرقوا.
وأشار مبايي إلى أنّه لم يتّضح بعد عدد الأشخاص الذين نجوا وكذلك الذين ما زالوا في عداد المفقودين.
La Fiscalía Superior de Canarias pide al juzgado la apertura de diligencias sobre el naufragio del pasado 21 de junio. Se trata de la primera vez que se investiga en la frontera marítima un delito de omisión del deber de socorro. https://t.co/bdIEcyItIX
— Caminando Fronteras (@walkingborders) July 13, 2023
وتأتي واقعة القارب، الذي أُنقذ مساء أوّل من أمس الأربعاء، بعد أيام من العثور على جثث سبعة أشخاص آخرين لقوا حتفهم وإنقاذ خمسين كانوا على متن قارب آخر غرق وهو في طريقه إلى أوروبا كذلك، وقد اكتُشفت قبالة سواحل سان لوي.
ويُخشى فقدان ما لا يقلّ عن تسعين شخصاً كانوا من بين ركاب ذلك القارب.
كذلك تأتي هذه الواقعة بعد إعلان منظمة "كاميناندو فرونتيراس" الإسبانية غير الحكومية المعنيّة بالهجرة أنّ نحو 300 شخص سُجّلوا في عداد المفقودين في أواخر يونيو/ حزيران الماضي، عندما غادرت ثلاثة قوارب السنغال من مدينتَين مختلفتَين.
ويُعَدّ طريق الهجرة عبر المحيط الأطلسي أحد أكثر طرق الهجرة فتكاً في العالم، إذ غرق أو فُقد نحو 800 شخص خلال النصف الأول من عام 2023 الجاري، بحسب "كاميناندو فرونتيراس".
وفي السنوات الأخيرة، صارت جزر الكناري إحدى الوجهات الرئيسية للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى إسبانيا، إذ تمكّن أكثر من 23 ألف مهاجر من الوصول إليها في عام 2020، بحسب وزارة الداخلية الإسبانية. وفي النصف الأول من عام 2023 الجاري، وصل أكثر من سبعة آلاف مهاجر ولاجئ إلى جزر الكناري.
وتنطلق القوارب بصورة أساسية من المغرب والصحراء الغربية وموريتانيا، وبعدد أقلّ من السنغال. لكنّ "كاميناندو فروتيراس" أفادت بأنّ 19 زورقاً على أقلّ تقدير وصلت إلى جزر الكناري انطلاقاً من السنغال منذ يونيو الماضي.
وتدفع عوامل، من قبيل تعثّر الاقتصاد ونقص الوظائف وعنف المتطرّفين والاضطرابات السياسية وتأثير التغيّر المناخي، المهاجرين إلى المخاطرة بحياتهم على متن قوارب مكتظة أملاً في الوصول إلى جزر الكناري.
(أسوشييتد برس)