توقفت العملية التعليمية في أكثر من 10 مدارس بعدة قرى في ريف مدينة السلمية الواقعة شرقي محافظة حماة وسط سورية، بسبب عدم توفر وسائل النقل، وتعليق حكومة النظام السوري توزيع مخصصات المحروقات اللازمة للنقل في المنطقة.
وقالت إذاعة "شام إف إم" المقربة من النظام السوري إن مدارس قرى "حوايس أم جرن، أبو عجوة، عمبز، جنات الصوارنة، الرحية، اللالا، شيحة عواد، أبو كهف، ورسم سكاف" بالإضافة إلى عدد من قرى الحمراء وقصر ابن وردان بريف السلمية الشمالي، لم يعد يصل إليها المعلمون من جراء عدم السماح لأصحاب سيارات الأجرة بنقل المعلمين من سلمية إلى تلك القرى، لعدم وجود مخصصات مازوت وإيقاف موافقات العقود لهم من قبل محافظة حماة، بحسب ما نقلت عن السائقين.
من جهته، نقل موقع "أثر برس" عن عضو المكتب التنفيذي لمحافظة حماة لقطاع التربية المهندس فيصل وردة تأكيده توقف العملية التعليمية في هذه المدارس، قائلاً إن السبب "قانوني" إذ لا يمكن الجمع بين مخصصات المازوت على خطي حماة سلمية وحماة ريف الحمرا. أضاف: "سبق أن تبرع أهالي التلاميذ في تلك المدارس بقرى ريف الحمرا بدفع نصف بدل أجور نقل معلميهم، لكنهم لم يتمكنوا من الاستمرار".
ويعاني القطاع التعليمي هذا العام في مناطق النظام السوري مشاكل متراكمة فاقمت الأوضاع ومنها نقص الكتب التعليمية ورداءتها واكتظاظ القاعات الدراسية وعدم تجديد البنية التحتية وقدمها، بالإضافة إلى غياب المحروقات عن المدارس مع قدوم فصل الشتاء.
في هذا الإطار، تقول أم خنساء (34 عاماً) من دمشق، وهي والدة لطفلين يدرسان في إحدى مدارس العاصمة، لـ"العربي الجديد" إن أطفالها في الصفين الخامس والثاني تسلموا كتباً مهترئة وغير صالحة للدراسة. كما أن الصف الخامس ينقصه كتابي اللغة الانكليزية والتعليم الإسلامي.
تضيف: "المدارس يغيب عنها النظام مع كثرة غياب المعلمين وعدم الجدية في الحصص الدراسية بينما يصل تعداد الطلاب في معظم الصفوف إلى نحو 50 طالبا".
وشهدت مناطق النظام السوري مؤخرا جملة استقالات واسعة لموظفي القطاع العام بمن فيهم المدرسين بسبب عدم كفاية الراتب الشهري وضعفه والذي بالكاد يكفي لأجور مواصلات الشهر للمدرسين في خارج مناطق توظيفهم.