استمع إلى الملخص
- انطلق القارب من زوارة في ليبيا، لكنه واجه صعوبات قبل أن ينقلب. يُعتبر المسار البحري بين أفريقيا وأوروبا الأكثر دموية، حيث فقد 24,500 شخص حياتهم منذ 2014.
- تسعى الحكومة الإيطالية للحد من رحلات الهجرة غير النظامية لإنقاذ الأرواح، حيث سجلت وصول 66,320 مهاجرًا في 2024 مقارنة بـ157,651 في 2023.
غرق قارب يقلّ مهاجرين غير نظاميين، أمس الثلاثاء، قبالة جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، وقد أسفر ذلك عن فقدان 20 مهاجراً في حين أُنقذ سبعة آخرين، أحدهم طفل سوري يبلغ من العمر ثمانية أعوام، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا). أضافت أنّ خفر السواحل ما زال يبحث عن المفقودين، علماً أنّ من بينهم خمس نساء وثلاثة أطفال. وقد تبيّن أنّ الناجين من غرق قارب الهجرة غير النظامية الذي انطلق من ليبيا هم إمّا سوريون وإمّا سودانيون وأمّا مصريون.
Today, New Year's Eve, another tragic shipwreck off Lampedusa adds to the grim toll of 2024, with at least 1,700 lives lost in the Central Med.
— Flavio Di Giacomo (@fladig) December 31, 2024
At least 20 people are missing tonight off Lampedusa, search efforts for survivors are ongoing.
https://t.co/2bAYy7wgzq
وقد أشار رئيس بلدية جزيرة لامبيدوزا الإيطالية فيليبو مانينو إلى أنّ الطفل الذي يحمل الجنسية السورية كان يرافق والدته في رحلة الهجرة غير النظامية تلك المحفوفة بالمخاطر، أملاً بالوصول إلى والده في ألمانيا. وذكر أنّ والدة الصغير لم تظهر بعد، منذ غرق قارب الهجرة أمس الثلاثاء. وأوضح مانينو أنّ هؤلاء المهاجرين "لم يتمكّنوا من الوصول إلى الشاطئ. نعلم أنّهم كانوا قريبين جداً، لكنّ عدم تمكّنهم من الوصول يبعث على مزيد من الحزن والأسى".
ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية عن رئيس بلدية جزيرة لامبيدوزا قوله: "آمل بشدّة أن تكون هذه المأساة هي الأخيرة حقاً"، لافتاً إلى أنّ غرق قارب الهجرة أتى بالتزامن مع احتفالات رأس السنة الجديدة. وكان القارب الصغير قد انطلق في رحلة هجرة غير نظامية من مدينة زوارة الواقعة على شاطئ البحر الأبيض المتوسط شمال غربي ليبيا في وقت متأخّر من أوّل من أمس الاثنين، لكنّه واجه صعوبات في الساعات الأولى من صباح أمس الثلاثاء قبل أن ينقلب. ولم تتمكّن السلطات المعنية من انتشال أيّ جثّة تعود إلى مهاجر غريق حتى الآن.
يُعَدّ المسار البحري بين أفريقيا وأوروبا، في البحر الأبيض المتوسط، أكثر مسارات الهجرة غير النظامية دمويّةً في العالم، ففيه اختفى أو لقي حتفه نحو 24 ألفاً و500 شخص منذ عام 2014، وفقاً لبيانات المنظمة الدولية للهجرة. وقد لقي هؤلاء حتفهم، بمعظمهم، في خلال رحلات قوارب هجرة غير نظامية أبحرت من ليبيا وتونس في اتّجاه أوروبا، ولا سيّما إيطاليا. وفي عام 2024 وحده، لقي أكثر من ألفَي مهاجر حتفهم أو صُنّفوا في عداد المفقودين أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط. وتسعى الحكومة الإيطالية إلى الحدّ من رحلات الهجرة هذه، موضحةً أنّ من شأن ذلك إنقاذ الأرواح. تجدر الإشارة إلى أنّ الحكومة الإيطالية سجّلت في عام 2024 وصول نحو 66 ألفاً و320 مهاجراً مقارنة بـ157 ألفاً و651 مهاجراً في عام 2023، علماً أنّ عدد هؤلاء كان يبلغ 105 آلاف و131 مهاجراً في عام 2022.
(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)